فرقة الإمام الحسين… وحرب الـ7 جبهات

5 يوليو 2024
فرقة الإمام الحسين… وحرب الـ7 جبهات


كتبت صحيفة “نيوزويك” الأميركية: تتزايد المخاوف في الشرق الأوسط من إحتمال اندلاع صراع أكبر بين إسرائيل وإيران على 7 جبهات رئيسية، في وقت لا تزال فيه تل أبيب غارقة في الحرب على قطاع غزة وتدرس إحتمال شن هجوم ضد حزب الله في الجنوب اللبناني،

وتحدّث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إنخراط إسرائيل بـ”حرب على 7 جبهات” مع إيران بسبب دعم الأخيرة لعمليات “محور المقاومة”.
ومع تصاعد التهديدات وتعثّر الوصول لهدنة في قطاع غزة، تطرق الصحافي روري أوكونور الى الجبهات السبع التي تعرضت فيها إسرائيل بالفعل لضربات، والتي يمكن أن تشكل بؤرا لمزيد من التصعيد في حال اندلاع صراع واسع النطاق.والجبهات هي:
قطاع غزة
ظلت إسرائيل منغمسة في العديد من الصراعات والاشتباكات منذ تولي حركة المقاومة الإسلامية- حماس السلطة في غزة عام 2007.
على أن الهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول أشعل بدوره فتيل “أطول وأعنف حرب” حتى الآن في المنطقة الساحلية المكتظة بالسكان.
وعلى الرغم من الإدعاءات الإسرائيلية بتحقيق مكاسب في الصراع، فقد إعترفوا بصعوبة تحقيق أهدافهم المعلنة المتمثلة في هزيمة حماس ككيان عسكري وسياسي فاعل، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا في المستقبل، وإعادة الأسرى المحتجزين.
الضفة الغربية
وبحسب الصحيفة، يواجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أزمة شرعية كبيرة بسبب الإستياء الشعبي من عدم إجراء إنتخابات، وتزايد النشاط العسكري والإستيطاني الإسرائيلي، والمساهمة في تقليص مهام السلطة الفلسطينية التي تحتفظ بسيطرة “إسمية” على أجزاء من الضفة الغربية.
ونفذ الجيش الإسرائيلي اقتحامات منتظمة على “معاقل مسلحين” مثل مخيم جنين، في حين قامت حماس والفصائل الأخرى بتوسيع نفوذها في كل أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك مدينة القدس المحتلة.
لبنان
بدأت إسرائيل فعليًا بمضاعفة الموارد المخصصة للجبهة الشمالية نتيجة تصاعد الإشتباكات مع حزب الله.
ومع أن إسرائيل غزت لبنان 3 مرات في الماضي وخاضت حربين كبيرتين شارك فيهما حزب الله فإن المراقبين حذروا من أن اندلاع صراع شامل جديد قد يتسبب في أكبر تدمير حتى الآن لكلا الجانبين.
وحذر الكاتب من أن يستهدف حزب الله مدنًا إسرائيلية كبرى مثل تل أبيب وحيفا بوابل من القذائف لإجتثاث منظومات الدفاع الإسرائيلية كالقبة الحديدية.
سوريا
منذ إندلاع الحرب على غزة صرح مسؤولون إسرائيليون لصحيفة “نيوزويك” بأن تحالفًا قويًا يعرف باسم “فرقة الإمام الحسين” مكونا من حزب الله وجماعات مسلحة من أفغانستان وباكستان واليمن ودول أخرى بدعم من إيران ينشط في سوريا ويقف إلى جانب الرئيس بشار الأسد.
وأفاد أوكونور بأن إسرائيل ظلت تتعرض لهجمات من داخل الاراضي السورية ، لكن الغارة التي أسفرت عن مقتل مسؤولين عسكريين إيرانيين في مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع نيسان الماضي أعقبها أول تبادل مباشر لهجمات بين إيران وإسرائيل، ما فاقم المخاوف من حدوث صراع شامل بينهما.
العراق
برز العراق كجبهة ناشطة منذ بدء الحرب، حيث ينحدر عدد من الجماعات المسلحة الفاعلة في سوريا منه، فكان العراق مصدرًا لهجمات متكررة بمسيّرات وصواريخ أعلن مسؤوليته عنها “المقاومة الإسلامية في العراق”، والتي تضم جماعات بارزة، مثل حركة النجباء وكتائب حزب الله وأصحاب الكهف.
اليمن
برزت جماعة الحوثيين في اليمن نفسها كواحدة من فصائل محور المقاومة “الأشد فتكا”، حيث نفذت هجمات بطائرات مسيرة ضد إسرائيل، كما تنخرط أحيانا في عمليات مشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق، وكذلك ضد بعض السفن التجارية في البحر الأحمر.
إيران
صرّح مسؤولون إيرانيون لصحيفة “نيوزويك” أن “لدى حزب الله وحده القوة الكافية لهزيمة عدوهم المشترك”.
لكن، بسحب أوكونور، فلهجة إيران إزدادت حدة في الآونة الأخيرة مع تزايد التركيز على إحتمال نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله، وإعلان مسؤوليها عن دعمهم المباشر لفصائل “محور المقاومة”.
جبهات محتملة
بحسب” نيوزويك”، سعى “التحالف المدعوم من إيران” إلى توسيع مظلته لتشمل مناطق أخرى، وما يزيد المشهد الإقليمي تعقيدا أيضا الشراكة المتنامية بين إيران وروسيا التي تستخدم الطائرات الإيرانية المسيرة في حربها على أوكرانيا