كشفت تقديرات الأمم المتحدة أن عدد المهاجرين الذين يموتون في الصحراء يبلغ ضعف عدد الذين يموتون في البحر، في رحلة العبور نحو الضفة الأخرى للمتوسط.
وفي 6 أشهر، مات أكثر من 1000 شخص في البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، ويتساءل تقرير للأمم المتحدة: “لكن كم من الأشخاص الآخرين يموتون قبل وقت طويل من الوصول إلى الساحل؟”.
وأجرت الأمم المتحدة مقابلات مع أكثر من 30 ألف مهاجر ولاجئ، وأظهرت شهادات المشاركين أن عبور الصحراء هو أكثر ما يخشونه، موضحين أنه “بالإضافة إلى خطر التعرض إلى العنف الجسدي أو الاغتصاب أو حتى الاتجار بالأعضاء، فإن الطريق الذي يمر عبر الصحراء غالبا ما يكون مرادفا للموت الوحشي”.
ويقول المسؤول في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فنسنت كوشتيل: “إما أن يتخلص المهربون من المهاجرين، أو يتم إسقاطهم من الشاحنات أثناء الرحلة ولا ينتظرونهم” وفق قوله.
وأضاف: “في بعض الأحيان عندما يمرض المهاجرون يتركهم المهربون في الصحراء، وكل من عبر الصحراء يعرف شخصاً مات هناك، والأمر مختلف في لامبيدوزا، (الجزيرة الإيطالية) حيث يقول عدد أقل من المهاجرين إنهم رأوا شخصاً يموت في البحر” بحسب قوله.
ويؤكد 20% من المهاجرين الأفارقة أنهم يخشون الموت أثناء الرحلة، وهذا محل إجماع منذ بضع سنوات، لكن رحلة المهاجرين كثيرا ما تتوقف في أفريقيا، خلافا للخطاب السائد في أوروبا.
ووفق التقرير الأممي الذي نشرت إذاعة فرنسا الدولية بعض تفاصيله، فإنّ “70 % من عابري الصحراء توقفت رحلتهم عند البلاد المجاورة لهم، لذلك فإن هذا الخوف من وصولهم جميعاً إلى أوروبا ليس صحيحاً”.
وبحسب التقرير، فإنّه حتى عندما يصل المهاجرون إلى شمال أفريقيا، فإنهم لا يسعون بالضرورة إلى ركوب زوارق مؤقتة، ويقول أكثر من 60% من المهاجرين الذين يصلون إلى ليبيا إنهم وصلوا إلى وجهتهم النهائية. (إرم نيوز)