أساليب جديدة.. هكذا تتحرّك إسرائيل عسكرياً ضد الفلسطينيين في الضفة

6 يوليو 2024
أساليب جديدة.. هكذا تتحرّك إسرائيل عسكرياً ضد الفلسطينيين في الضفة

 

وقال خبير الشؤون الأمنية والعسكرية العميد رائد موسى، إن “الجيش الإسرائيلي وجد نفسه في لحظة من اللحظات مضطرًا لاستخدام هذه الأساليب التي تحد من عمليات الاستنزاف التي بات يتعرض لها عند اقتحام المدن والمخيمات الفلسطينية”.

وأضاف موسى لـ”إرم نيوز”، أن “تعاظم القوة العسكرية الفردية لدى المقاتلين في الضفة الغربية جعلت من عمليات الاقتحام والاغتيال التقليدية أسلوباً قديماً ولم يعد له جدوى، لا سيما مع الكثافة النارية التي بات يتعرض لها الجيش مع أي اقتحام والخسائر المادية في صفوفه”.

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي لجأ إلى استخدام الأساليب الجديدة في الضفة الغربية في أعقاب حرب عام 2021 ومع ظهور الحالات العسكرية العشوائية مثل عرين الأسود وكتيبة جنين وكتائب شهداء الأقصى حيث باتت هذه الحالات أيقونة العمل الفدائي في مدن ومخيمات الضفة الغربية”.

وأشار الخبير العسكري، إلى أن “الكمائن التي بات يتعرض لها الجيش عند الاقتحام أجبرته على التقليل من استخدام الأساليب التقليدية في ظل حالة الوعي لدى المقاتلين، كما أجبرت الجيش على قصف المنازل عند وصول معلومة بوجود أحد المطاردين، أو استهداف سيارة بمسيرة كانت تقل عددًا من المطاردين”.

سابقة قصف المنازل

 

من جهته، قال الباحث في الشأن السياسي الفلسطيني عبدالله الزماري، إنه لم يسبق أن جرى قصف المنازل بالطائرات في الضفة الغربية، قبل سلسلة الغارات الإسرائيلية الأخيرة.

وأضاف الزماري لـ”إرم نيوز”: “مع الأسباب العسكرية التي اضطرت الجيش الإسرائيلي لاستخدام هذه الأساليب للفتك بالفلسطينيين، فإن أسبابًا أخرى يريد الاحتلال إيصالها من خلال رسائل النار، وهي أننا قادرون على تحويل الضفة الغربية إلى قطاع غزة جديد”.

ولفت إلى أن مدن ومخيمات الضفة الغربية شهدت تصعيدًا غير مسبوق بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما شهدت كمائن محكمة في مخيمي جنين وبلاطة وفي البلدة القديمة بنابلس.

رقمنة العمليات العسكرية

 

ووفق الباحث السياسي، فإن تقارير إسرائيلية دعت إلى رقمنة العمليات العسكرية في الضفة الغربية للتقليل من حجم الخسائر البشرية مع كل اقتحام لاعتقال أو اغتيال أحد الفلسطينيين.

وأوضح الزماري، أن “الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فتحت شهية الوحدات الخاصة الإسرائيلية لابتداع أساليب قتل جديدة، واستخدام التقنيات المتطورة كالقصف الجوي أو المسيرات في حربها على المقاتلين والمطاردين الفلسطينيين”.

وبالعودة إلى التقارير الصادرة عن مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، فإن التوصيات ركزت على الإبقاء على الأساليب التقليدية أساسًا في المواجهة بالضفة الغربية، لا سيما مع تداخل المدن والمخيمات مع المستوطنات، وإمكانية عدم نجاح الأساليب المتطورة في ساحة الضفة الغربية. (إرم نيوز)