كييف مستعدة لنقل مقترحات سلام إلى روسيا عبر وسطاء

7 يوليو 2024
كييف مستعدة لنقل مقترحات سلام إلى روسيا عبر وسطاء


صرح ميخائيل بودولياك مستشار رئيس مكتب فلاديمير زيلينسكي أن أوكرانيا مستعدة لنقل أفكارها بشأن حل النزاع إلى روسيا عبر وسطاء.

 

وفي الوقت نفسه، أوضح بودولياك أنه “بالنسبة لكيف ليست كل الدول مناسبة لأن تلعب دور الوسيط”، مشيرا إلى أن “المعايير لا تتوافر في أولئك الذين سيخرجون علنا ويقولون أشياء مبتذلة تماما”.

وأضاف: “عندما يقولون نحن مع وقف فوري لإطلاق النار، فهذا يعني أن البلد غير مستعد لمهمة وساطة، لأنه في الحروب الكبيرة يكون العمل مختلفا تماما”.

وأكد بودولياك أن رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، الذي زار كييف وموسكو هذا الأسبوع، “لا يمكن أن يكون وسيطا من هذا القبيل”.

وفي الأسبوع الماضي، قال زيلينسكي إنه يرى “نموذجا محتملا للمفاوضات مع موسكو في شكل اتفاق ثلاثي مثل اتفاق الحبوب، عندما شارك الوسطاء في العملية”.

وفي وقت سابق أكد أوربان أنه حقق الهدف الرئيسي من زيارته لموسكو وهو بدء فتح قنوات اتصال مباشر وبدء حوار مع الرئيس الروسي حول أقصر الطرق للسلام في أوكرانيا.

وقال أوربان عقب محادثاته مع الرئيس بوتين، التي وصفها بأنها صريحة وصادقة: “كنت في كييف، والآن أنا في موسكو. أدركت من خلال تجربتي أن مواقف أوكرانيا وروسيا بشأن التسوية بعيدة جدا بعضها عن بعض. ويجب اتخاذ العديد من الخطوات لتقريب نهاية الحرب. ومع ذلك، فإن الخطوة الأهم التي اتخذناها هي أننا قمنا بإحياء التواصل، وسأواصل العمل في هذا الاتجاه”.

 

وقبل موسكو زار أوربان كييف الثلاثاء الماضي للمرة الأولى منذ 12 عاما، حيث اقترح على فلاديمير زيلينسكي وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات مع روسيا، إلا أن الأخير رفض المبادرة.

وكان الرئيس بوتين، قد أعلن في اجتماع مع قيادة وزارة الخارجية الروسية، في أواسط شهر يونيو الماضي، أن بدء المفاوضات مع كييف يقتضي أن تقوم أوكرانيا بسحب قواتها من كامل أراضي المناطق الجديدة في روسيا “من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه”.

وأشار بوتين إلى أن الأعمال القتالية ستتوقف فور موافقة كييف على هذا الشرط؛ مؤكدا أنه يتوجب على كييف أن تخطر موسكو رسميا بتخليها عن خطط الانضمام إلى “الناتو”.

 

 

وتطالب روسيا بأن تكون أوكرانيا بلدا محايدا، وخاليا من الأسلحة النووية، كي يتم التوصل إلى تسوية سلمية.

وكانت موسكو أكدت مرات عديدة أنها مستعدة للتفاوض، لكن كييف فرضت حظرا تشريعيا عليها؛ وذلك فيما يتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للدخول في حوار. (روسيا اليوم)