نشرت صحيفة FINANCIAL TIMES مقالًا تناولت فيه تعقيدات النظام الإنتخابي في بريطانيا وتأثيره على الإنتصار الأخير لحزب العمال.
وبحسب الصحيفة، على الرغم من حصول حزب العمال بقيادة كير ستارمر على عدد أقل من الأصوات مقارنة بالعام 2019، إلا أنه حصل على أغلبية كبيرة في مجلس العموم، مما يلفت الإنتباه لقدرة النظام على بلورة نتائج متنوعة في ظل مستويات دعم شعبي مماثلة.
واشارت الصحيفة إلى أن فوز حزب العمال من المرجّح أن يظهر نقاط ضعفه، وفهمه للقضايا الوطنية وقدرته على الوفاء بوعوده الإنتخابية.
ورأت الصحيفة أن تصويت الناخبين لحزب العمال جاء كردّ فعل على سياسيات المحافظين فالأصوات الرمادية صبّت لصالح حزب العمال لإبعاد المحافظين بدلاً من التصويت على أساس البرنامج الإنتخابي.
علاوة على ذلك، يواجه حزب العمال تحديًا في الحفاظ على الإئتلاف الذي أوصله للسلطة، خاصة فيما يتعلّق بالقضايا المثيرة للجدل أبرزها موضوع الهجرة، فقاعدة الناخبين للحزب منقسمة، حيث يطالب البعض بسياسات هجرة أكثر تساهلًا، في حين يفضل آخرون ضوابط أشد، بالنتيجة تشكّل هذه الانقسامات خطرًا على إستقرار حزب العمال، حيث إن إرضاء مجموعة قد يؤدي إلى نفور الأخرى.
هذا ويشبّه الباحث جيمس كاناغاسوريام من “فوكالداتا”تحالف حزب العمال بـ”قلعة رملية”، معرضة للتآكل بسبب التيارات السياسية المتغيّرة، على غرار ما حدث لحزب المحافظين.
وختمت الصحيفة: على ستارمر أن يقدّم تحسينات ملموسة بسرعة للحفاظ على الدعم وتجنب مصير سابقيه.