لمكافحة الجرائم.. شرطة ذكاء اصطناعي تتجول في شوارع بريطانيا

8 يوليو 2024
لمكافحة الجرائم.. شرطة ذكاء اصطناعي تتجول في شوارع بريطانيا


تسعى الشرطة البريطانية لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لمكافحة الجريمة في شوارع بريطانيا بشكل استباقي.

وبحسب ما نشرته “ديلي ميل” البريطانية، تستخدم الشرطة البريطانية تقنيات ذكاء اصطناعي من بينها كاميرات التعرف على الوجه التي تراقب الوجوه أثناء التسوق إلى جانب الخوارزميات، التي تتنبأ بالجرائم قبل حدوثها، بل إن هناك المزيد من الأدوات، التي تحاكي الروايات الخيالية، في الطريق للاستخدام الفعلي بالمستقبل.

وجوه المجرمين المطلوبين

يتم حاليًا استخدام سلسلة من الكاميرات لتسجيل وجوه أي شخص يمر عبر منطقة محددة. وتساعد تقنيات التعرف المباشر على الوجوه، كما يوحي الاسم، رجال الشرطة في التعرف على الأفراد المطلوبين بين حشد كبير في الوقت الفعلي، إذ تقارن خوارزمية وجوه أولئك الذين يسيرون أمام الكاميرا بـ “قائمة مراقبة” للمجرمين المطلوبين ويتم إصدار تنبيه إذا اكتشف الذكاء الاصطناعي تطابقًا.

مجرم في تتويج تشارلز
منذ عام 2015، بدأت العديد من قوات الشرطة في جميع أنحاء المملكة المتحدة في استخدام هذه التكنولوجيا في الأماكن العامة كجزء من حملات القمع المستهدفة وللحفاظ على استتباب الأمن في المناطق التي تشهد أحداث مزدحمة.

وذكرت وزارة الداخلية البريطانية أن عمليات المراقبة واسعة النطاق مبررة بنتائجها، فعلى سبيل المثال، تم التمكن من ضبط أحد المجرمين المطلوبين وإرساله مباشرة إلى السجن بعد أن رصدته كاميرات التعرف المباشر على الوجوه في تتويج الملك تشارلز.
حلول مبتكرة

وقال متحدث باسم مجلس رؤساء الشرطة الوطنية البريطانية: :يقدم الذكاء الاصطناعي فرصًا لأفراد الأمن لاختبار أفكار جديدة ومبدعة بما يساعد في البحث عن حلول مبتكرة للمساعدة في تعزيز الإنتاجية وأن تكون الشرطة أكثر فعالية في معالجة الجريمة”.

أخطاء محتملة وتمييز
وفي المقابل، أثارت جماعات الحقوق المدنية مخاوف بشأن استخدام التعرف المباشر على الوجوه، بحجة أن التكنولوجيا مفرطة في التدخل فيما يتعلق بالخصوصية وحماية البيانات الشخصية. كما أن هناك أيضًا مخاوف من حدوث أخطاء في تقنية التعرف على الوجه، مما يمكن أن يزيد من احتمالية حدوث نتائج إيجابية خاطئة أو القيام باعتقالات غير ضرورية.

وبالفعل، كشفت نتائج تقرير للمختبر الفيزيائي الوطني البريطاني، نُشر في مارس من العام الماضي، أن تكنولوجيا شرطة العاصمة البريطانية تعاني من “اختلال كبير إحصائيًا بين التركيبة السكانية مع وجود عدد أكبر من السود الذين لديهم نتائج إيجابية خاطئة مقارنة بالآسيويين أو البيض”.(العربية)