مُفاوضات هدنة غزة بطيئة.. هل ستكون كسابقاتها؟

9 يوليو 2024
مُفاوضات هدنة غزة بطيئة.. هل ستكون كسابقاتها؟

على ما يبدو، فإن مفاوضات صفقة الهدنة التي تعطش إليها الفلسطينيون تسير بشكل ببطء في أروقة القاهرة، إذ إنّ المطالب التفصيلية عرقلت تسريع المحادثات، بالاضافة إلى هجم إسرائيلي شنّه الجيش اليوم الثلاثاء،  حيث توغلت دباباته إلى قلب مدينة غزة، واعتبرت حماس أن هذا الأمر من شأنه أن يعرقل المحادثات أيضا.

وأكدت كتائب القسام وسرايا القدس، الجناحان العسكريان لحماس والجهاد، إن مقاتليهما قاتلوا القوات الإسرائيلية في اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون والصواريخ المضادة للدبابات على الخطوط الأمامية لمدينة غزة، وقتلوا وأصابوا جنودا إسرائيليين.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الخسائر البشرية، لكنه قال إن جنوده يخوضون قتالا وجها لوجه مع مسلحين وقضوا على أكثر من 150 مقاتلا خلال الأسبوع الماضي، ودمروا مباني مفخخة وعبوات ناسفة.

وبدأ الهجوم في وقت يتواجد به مسؤولون أميركيون كبار بالمنطقة، للضغط من أجل وقف إطلاق النار، بعد أن قدمت حماس “تنازلات” الأسبوع الماضي.

ونقلت حماس عن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية قوله، الإثنين، إن الهجوم من شأنه أن “يعيد عملية التفاوض إلى نقطة الصفر”.

وقبل أيام، انتعشت الآمال بين سكان غزة في توقف القتال بعد أن تقبلت حماس الأسبوع الماضي جزءا أساسيا من المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار.

وقالت وسائل إعلام رسمية في مصر إن وسطاء قطريين ومصريين، بدعم من الولايات المتحدة، سرعوا جهودهم هذا الأسبوع، وإن المحادثات ستُستأنف في الدوحة الأربعاء.

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مسؤول كبير في حماس قوله إن وفدا مصريا سيتوجه إلى الدوحة “في مهمة لتقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل للوصول إلى اتفاق الهدنة في أقرب وقت”.

وأضاف المصدر رفيع المستوى أن هناك اتفاقا على العديد من النقاط، موضحا أن المفاوضات ستعود للقاهرة يوم الخميس.

لكن الواقع على الأرض يعكس صورة مغايرة، وينذر بأن المفاوضات الجارية قد تؤول إلى ما آلت إليه سابقاتها. (سكاي نيوز عربية)