ماذا تخفي حالة بايدن الصحية؟

11 يوليو 2024
ماذا تخفي حالة بايدن الصحية؟


بعد الأداء الذي وُصف بالكارثي، والخلط بين أوكرانيا وإيران، سلّطت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية الضوء على حالة الرئيس الأميركي جو بايدن الصحية، وسألت أطباء عن رأيهم ليقولوا أن الحقائق لا تترك مجالًا للشك.

Advertisement

وأكد البروفيسور مارك فيرين، طبيب الأعصاب في “مستشفى جامعة نيو أورليانز”، إن “الأمر لا يتعلق بالشيخوخة فحسب، بل يبدو من الواضح أن هناك شيئا آخر، والعديد من أطباء الأعصاب يعتقدون ذلك”.
أما الدكتور سيرج بيار، رئيس قسم الأعصاب في “مستشفى جامعة رين” الفرنسي، فإعتبر أن بايدن يعاني من مرض “تنكس عصبي”، لكن من المستحيل التأكد دون إجراء مزيد من الفحوص “.
وقالت الصحيفة: “كان بايدن يتحرك كثيرا، ويتمتع بصوت قوي. أما اليوم فقد أصبح متصلبًا، ولم يعد وجهه معبرا، ويتحدث بطريقة مكتومة ويعاني نوبات من الإرتباك، وذلك يعني إحتمال إصابته بـ”خرف أجسام ليوي”، الذي يؤثر على القدرات المعرفية والحركة، وغالبا ما يتم الخلط بينه وبين بداية مرض ألزهايمر أو مرض باركنسون، إلا أنه يتميز بتقدم أسرع وتدهور ملحوظ في القدرات العقلية، مع صعوبات متزايدة في الحركة بمرور الوقت، كالبطء ومشاكل في التوازن.
وقال الطبيب بيير: “كل الوظائف التنفيذية تتأثر، وكذلك القدرة على الحكم والتفكير وتنفيذ المهام المعقدة”، والمريض يعاني من إضطرابات، فربما يواجه صعوبة كبيرة في التركيز، قبل أن يعود “طبيعيا” بعد بضع دقائق أو بضعة أيام، وهذا يبدو أنه يتوافق جيدا مع حالة جو بايدن.
ورأى مارك فيرين أن من المحتمل جدا أن يكون بايدن يعاني من مرض باركنسون، حتى لو لم تظهر عليه إرتعاشات واضحة، إذ إنه في 30% من الحالات لا توجد رعشات، ويسمى هذا النوع “متلازمة الحركية المتصلبة”، ويتميز بالبطء والتصلب في الحركة، ويؤثر أيضا على الصوت، و”هذا من شأنه أن يفسر سبب إصابة بايدن بنقص الصوت”.
 
ومن الناحية العملية، قد يكون من الصعب جدا التمييز بين “خرف أجسام ليوي” ومرض باركنسون. وقال فيرين “إذا كانت الأعراض غير متماثلة فمن المرجح أن تشير إلى مرض باركنسون، أما في الخرف المصحوب بأجسام ليوي فتكون العلامات ثنائية على الفور وتصاحبها إضطرابات معرفية”، وكلاهما يؤدي إلى الخرف في الغالبية العظمى من الحالات، لكنه يكون أسرع لدى مرضى أجسام ليوي.
ورجّح الطبيبان حصول حوادث تؤثر على أوعية الدماغ، وقال بيير: “يمكن أن تكون الأعراض التي لوحظت أيضا نتيجة لتراكم حوادث الأوعية الدموية الصغيرة التي تلحق الضرر بالدماغ، ويمكن التحقق من ذلك بإستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي”.
وأوضح الطبيب أن الجمع بين السكتات الدماغية الدقيقة وأمراض التنكس العصبي ممكن أيضا، “فهذه الحوادث المتعددة للأوعية الصغيرة يمكن أن تسبب أعراضا مشابهة تماما لأعراض الأمراض التنكسية العصبية المذكورة إذا كانت المناطق المصابة هي نفسها”.
وختمت الصحيفة: “الحالة الصحية لبايدن مثيرة للقلق، ورأى الطبيبان أنه “لن يستمر الرئيس 4 سنوات أخرى”. وقال بيير “هناك قلق حقيقي”، أما فيرين فقال “عندما تدرك أنه يقود أقوى دولة في العالم، فإن الأمر مخيف بدرجة مضاعفة، سواء له أو لبقية البشرية”.