فرضت الولايات المتحدة الخميس عقوبات جديدة على متطرفين إسرائيليين متهمين بممارسة العنف ضد الفلسطينيين، شملت أيضا قيودا مالية على أربع بؤر استيطانية في الضفة الغربية.
وأدرجت الخارجية الأميركية ثلاثة أفراد وخمسة كيانات ضمنها منظمة “لهافا” على قائمتها السوداء. ووصفت “لهافا” بأنها “أكبر منظمة متطرفة عنيفة في إسرائيل” وهي تضم أكثر من 10 آلاف عضو.
وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر: “نحن نشجع بقوة حكومة إسرائيل على اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة هؤلاء الأفراد وهذه الكيانات. وفي غياب مثل هذه الخطوات، سنواصل فرض إجراءات المساءلة الخاصة بنا”.
وردت “لهافا” في بيان مؤكدةً أنها ستواصل “التحرك من دون خوف”. وقالت إن “اجراءات (الرئيس الأميركي جو) بايدن لن تردعنا”، متهمةً الرئيس الأميركي بـ”اظهار موقف تنازلي في كل المجالات الممكنة” وعدم فهم “ما يحصل حوله”.
وزاد التوسع الاستيطاني بشكل حاد منذ عودة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى السلطة أواخر عام 2022 على رأس ائتلاف متشدد مؤيد للمستوطنين.
ورغم دعم الولايات المتحدة اسرائيل في حربها ضد حماس في غزة، فقد حذرت نتانياهو مراراً من تأجيج التوتر في الضفة الغربية حيث تتمتع السلطة الفلسطينية بحكم شبه ذاتي.
وتميز إسرائيل بين البؤر الاستيطانية العشوائية التي بنيت بدون موافقة الحكومة والمستوطنات التي وافقت عليها الدولة.
وقال ميلر في بيان “إن مثل هذه البؤر الاستيطانية تستخدم لتعطيل الأراضي التي تستخدم كمراع وللحد من الوصول إلى الآبار ولشن هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين في الجوار”.
ووافقت الحكومة الإسرائيلية مؤخراً على ثلاث بؤر استيطانية عشوائية وصفتها منظمة “السلام الآن” بأنها خطوة جديدة نحو “ضم” الضفة الغربية.
وأدرجت الولايات المتحدة من قبل مؤسس منظمة لاهافا وزعيمها بن صهيون جوبشتاين على قائمة العقوبات، وفرضت بريطانيا عقوبات على لاهافا أيضا.
ويعد جوبشتاين أبرز شخصية إسرائيلية تستهدفها الولايات المتحدة بعقوبات، وهو صديق مقرب من وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن جفير، الذي يعيش هو نفسه في مستوطنة بالضفة الغربية، وتربطه علاقات عائلية به.
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ حرب 1967 وأقامت عليها مستوطنات يهودية تعتبرها معظم الدول غير قانونية. (العربية)