يتجه العراق نحو الطاقة المتجددة في تعاقداته لقطاع الكهرباء، بهدف التحرر من قيود الغاز الإيراني ، الذي تحتاجه بغداد لتشغيل معظم محطاتها الإنتاجية العاملة بالغاز.
ونقل موقع “إرم نيوز” عن مصدر في وزارة الكهرباء العراقية قوله إن “قطاع الطاقة الكهربائية في العراق انحسر إلى حد بعيد بالمحطات العاملة على الغاز، الذي لا تتمكن وزارة النفط من توفيره، لذا فالبلاد تعتمد على الغاز الإيراني لتشغيل تلك المحطات، والذي تتحكم فيه طهران إلى حدٍّ بعيد، على الرغم من أنها تتقاضى ثمن كل متر مكعب من الغاز يُوَرَّد إلى العراق”.
وأضاف المصدر أن “الوزارة باتت تبحث عن بدائل للمحطات الغازية، أو تلك العاملة بالوقود؛ لذا بدأت أولى خطواتها بمشروع محطات تعمل بطاقة الرياح والطاقة الشمسية، بقدرة توليد 1000 ميغاواط، إذ سيُنْشَأ المشروع في محافظة واسط”.
ويعتمد العراق بشكل رئيس في حصوله على الطاقة الكهربائية على الغاز المستورد من إيران، الذي يُغطي ثلث احتياجات البلاد، ولكن طهران تستغل حاجة العراق للغاز للضغط عليه، خصوصًا في موسم الصيف، للحصول على مكاسب سياسية وجيوسياسية فضلًا عن المكاسب المادية.
وتستورد العراق نحو 50 مليون متر مكعب من الغاز الإيراني منذ العام 2017، بحصيلة تقدر بـ 52 مليار متر مكعب، وقدرت قيمة تلك الإمدادات بأكثر من خمسة عشر مليار دولار أمريكي، وهي مبالغ باهظة كان من الممكن أن يستفيد منها العراق في أبواب تُشغل الحقول الغازية الوطنية.
ويأتي ذلك على الرغم من احتلال العراق المرتبة 11 عالميًا باحتياطات الغاز، بكمية تقدر بـ131 ترليون قدم مكعب، إلا أنه غير قادر إلا على إنتاج 1.5 مليار قدم مكعب من الغاز المصاحب، فيما يحتل العراق مراكز متقدمة في قائمة البلدان الحارقة للغازات المنبعثة من الاستخراجات النفطية.