قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولتان عن هجوم منطقة المواصي بقطاع غزة السبت الذي أسفر عن مقتل العشرات لكنه ألقى بالمسؤولية أيضاً على حركة حماس في الحرب المستمرة في القطاع.
وتشير تصريحات عباس إلى تصاعد التوتر بين حركة فتح التي يتزعمها وحركة حماس التي اتهمت الرئيس الفلسطيني بالانحياز إلى جانب إسرائيل.
وقالت إسرائيل إن هجوم المواصي كان يهدف إلى قتل قائد الجناح العسكري لحماس محمد الضيف ومساعده. ونفت حركة حماس مقتل الضيف. وقتل الهجوم ما لا يقل عن 90 فلسطينياً وأصاب 300 جريح، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وقال عباس في بيان نشره مكتبه “إن الرئاسة الفلسطينية تدين هذه المذبحة وتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عنها وكذلك الإدارة الأميركية التي توفر كل أنواع الدعم للاحتلال وجرائمه”.
لكن عباس حمّل حماس أيضاً بعض المسؤولية. وذكر بيان الرئاسة الفلسطينية “تعتبر الرئاسة حركة حماس بتهربها من الوحدة الوطنية وتقديم الذرائع المجانية لدولة الاحتلال شريكا في تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة بكل ما تتسبب به من معاناة ودمار وقتل لشعبنا”.
وتدير حماس قطاع غزة منذ انتزاعها السيطرة عليه في عام 2007.
من جهته قال سامي أبو زهري المسؤول الكبير في حماس لوكالة “رويترز”: “هذه التصريحات تعني أن السلطة اختارت أن تكون في خندق الاحتلال والمساهمة في الضغوط التي تمارس ضد المقاومة”، حسب تعبيره. وأضاف “هذا السلوك لن يفلح في ابتزاز المقاومة أو الضغط عليها”.
وفشلت جهود الوساطة حتى الآن في تحقيق المصالحة بين الجانبين.
وقال باسم نعيم القيادي في حماس الذي شارك في محادثات المصالحة السابقة مع حركة فتح إن عباس هو المسؤول عن الفشل في التوصل إلى اتفاق وحدة.
وقال نعيم إن تصريحات عباس “تحول السلطة ورئاستها إلى شريك مع الاحتلال في الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق شعبنا ليس في غزة فقط ولكن في كل الأراضي الفلسطينية”، حسب تعبيره. (العربية)