تناولت مجلة “بوليتيكو” حادث محاولة إغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وقالت إن صورة ترامب ملوّحا بقبضته دخلت التاريخ وقد تكون علامة على حملته الإنتخابية.
وإعتبرت المجلة أن محاولة الإغتيال ألهبت مشاعر الجمهوريين وزادت من جرأتهم، كما أنها أسكتت الديمقراطيين الخائفين من العنف السياسي، وتراجع حظوظهم السياسية في الإنتخابات المقبلة.
Advertisement
وسارع الجمهوريون الى اتهام الديموقراطيين ،حيث قال النائب مايك كيلي (جمهوري من بنسلفانيا)، الذي كان حاضرًا في التجمع: “لن نتسامح مع هذا الهجوم من اليسار”.
وذكرت المجلة ذكرى إغتيال الرئيس جون ف. كينيدي عام 1963، الذي نسبه العديد من الديمقراطيين على الفور إلى العداء اليميني الذي واجهه الرئيس آنذاك في دالاس.
أحد المرشحين المحتملين لمنصب نائب رئيس ترامب، السيناتور ج. دي. فانس (جمهوري من أوهايو)، قال: “حملة بايدن التي تتهم ترامب أنه فاشي إستبدادي يجب إيقافها بأي ثمن”، مضيفًا: “هذا الخطاب أدى مباشرة إلى محاولة إغتيال ترامب”.
هذا وإنضم السيناتور مايك لي (جمهوري من يوتا) مع روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي السابق لترامب، إلى الدعوة لبايدن لإسقاط كل التهم الفيدرالية ضده.
وقالت المجلة: حتى عائلة ترامب، إعتبرت محاولة الإغتيال نصرا بدلاً من الصدمة. “لن يتوقف أبدًا عن القتال لإنقاذ أميركا”.
ولفتت المجلة إلى أن اللحظة قد تكون صادمة، ولكن هناك سبب يجعل العديد من الجمهوريين يفكرون بسرعة في نشر صور ترامب ملطخًا بالدماء: ستكون ذات فعالية سياسية.
وتوقع المخطط الإستراتيجي الجمهوري المخضرم مايك ميرفي بأن ترامب سيحظى بترحيب واسع في المؤتمر الجمهوري الأسبوع المقبل والذي سيكتسب معنى جديدًا بعد إطلاق النار، ومن المرجح أن تصب أصوات المستقلّين لصالحه.
والمهم، بحسب المجلة، هو ما إذا كانت الحادثة ستسرّع من دعوات الديمقراطيين لبايدن للإنسحاب من السباق.
وقال مسؤول جمهوري: السؤال الحقيقي ما هي التداعيات على بلادنا، هل سنغوص أعمق في الإنقسام والعنف؟”
“وسأل كارل روف: “هل هذه واحدة وإنتهت، أم أننا سندخل فترة شبيهة بالفترة ما بين 1963 و 1981؟”.
وقال ريشينثالير لي:”قلقي الكبير هو أن هذه ليست حادثة واحدة وأننا سنشهد المزيد من العنف السياسي”.
وردّ معظم الديمقراطيين المنتخبين على محاولة الإغتيال بشجب العنف السياسي، لكنهم رفضوا مناقشة أثرها على حملتهم. إلا أنهم يخشون في ما بينهم من زيادة شعبية ترامب. وتذكر أحد الديمقراطييين عبارة الرئيس بيل كلينتون: “قوي وخطأ تتفوق دائما على ضعيف وصواب”.
ما يخيف الديمقراطيين إن كان بايدن سيظهر قويا في المناسبة، ويبدو مثل ليندون جونسون بعد مقتل كيندي، أم مثل رئيس الكونغرس في حينه.
وقبل الحادث، تشاجر الرئيس بايدن مع الممثلين الديمقراطييين بشأن حملته الإنتخابية، وأكد لهم أنه مؤهل للسباق الرئاسي. لكنهم شعروا أن الرئيس بات في موقع الدفاع.