تاريخ طويل ومزعج من الإغتيالات السياسية في الولايات المتحدة

15 يوليو 2024
تاريخ طويل ومزعج من الإغتيالات السياسية في الولايات المتحدة


تناولت مجلة The conversation محاولة إغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي نجا بينما كان يتحدث في تجمع إنتخابي في بنسلفانيا، مسلّطة الضوء على خطر السعي للحصول على الأصوات في بلد يضمن دستوره للمواطنين حق حمل السلاح.

Advertisement

وينضم ترامب إلى نادٍ غير حصري من الرؤساء الأميركيين الذين كانوا هدفًا للرصاص، ومن بين الـ 45 رئيسًا، إغتيل أربعة منهم أثناء توليهم المنصب.
ونظرًا للمكانة الأسطورية للرؤساء الأميركيين، فالإغتيالات السياسية تضرب في صميم المواطن الأميركي.
ويعتبر قتل أبراهام لينكولن عام 1865 وقتل جون ف. كينيدي عام 1963 من اللحظات الرئيسية في تاريخ الولايات المتحدة.
كما ان مقتل جيمس غارفيلد (1881) وويليام ماكينلي (1901) ، هزّ الأمة في ذلك الوقت.
وبعد إغتيال ماكينلي، تم تكليف جهاز الخدمة السرية الأميركية بمهمة توفير الحماية الكاملة للرؤساء.
وآخر رئيس أميركي تم إطلاق النار عليه كان رونالد ريغان، الذي أصيب بجروح خطيرة إستدعت اجراء جراحة طارئة عام 1981.
وفي التفاصيل، كان ريغان يغادر فندقًا في واشنطن بعد إلقاء خطاب عندما أطلق المسلح جون هينكلي النار من مسدس فإرتدت إحدى الرصاصات من سيارة الليموزين وأصابته تحت ذراعه اليسرى، وأمضى ريغان 12 يومًا في المستشفى قبل أن يعود إلى البيت الأبيض.
وفي عام 1933، أطلق مسلح خمس طلقات على سيارة الرئيس المنتخب آنذاك فرانكلين  روزفلت ما أدى إلى مقتل عمدة شيكاغو أنتون سيرماك.
وفي أيلول من عام 1975، نجا الرئيس جيرالد فورد من محاولتي إغتيال منفصلتين وكلاهما من قبل نساء. الأولى في 5 ايلول عندما حاولت لينيت (سكويكي) فروم إطلاق النار على فورد أثناء مروره في حديقة بكاليفورنيا، لكن مسدسها تعطل.
وفي 22 أيلول، أطلقت سارة جين مور، (إمرأة لها علاقات بجماعات راديكالية يسارية)، طلقة واحدة على فورد وهو يغادر فندقًا في سان فرانسيسكو لكنها لم تصبه.
ولم يتم استثناء المرشحين الرئاسيين روبرت كينيدي وجورج والاس من محاولات الإغتيال.
في عام 1912، أصيب الرئيس السابق ثيودور روزفلت برصاصة في الصدر بينما كان يطلق حملة لإستعادة البيت الأبيض، وبالرغم من إصابته، واصل روزفلت إلقاء خطاب الحملة الإنتخابية والرصاصة لا تزال في صدره.
وفقدت شخصيات أخرى ذات نفوذ سياسي كبير حياتها أيضًا بسبب إطلاق النار، وأبرزهم مارتن لوثر كينغ الإبن عام 1968، بعد بضعة أشهر فقط من وفاة بوبي كينيدي.
وإعتبرت المجلة، أنه في بلد يحتوي على أسلحة أكثر من الناس، ليس من المستغرب أن تكون عمليات إطلاق النار هي الوسيلة المفضلة لإغتيال السياسيين.
وختمت المجلة: “هناك تاريخ طويل للسياسيين الذين يصرون،على عكس نصيحة مستشاريهم الأمنيين، على “التفاعل مع الناس” في أحداث تعرضهم للخطر”.