رداً على الخطة المعلنة في قمة الناتو بأن الولايات المتحدة تعتزم نشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا بحلول عام 2026، حذر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف من أن الدول الأوروبية ستعرض نفسها للخطر إذا قبلت بنشر أسلحة أميركية بعيدة المدى، مضيفاً أن هذه الخطوة قد تجعل العواصم الأوروبية أهدافاً للصواريخ الروسية في تكرار لمواجهة شبيهة بالحرب الباردة.
Advertisement
وحذر ربابكوف بأن موسكو سترد عسكريًا على التهديد الجديد”،
وقال خبير عسكري صيني لصحيفة global times: “صواريخTomahawk وSM-6 هي على الأرجح تدابير مؤقتة، تشتري الولايات المتحدة الوقت للبحث وتطوير أسلحة أسرع من الصوت.
وإعتبر أن “النية النهائية وراء القرار تكمن في نشر صواريخ أميركية أسرع من الصوت يمكن أن تلبي بشكل أفضل إحتياجات الولايات المتحدة الفعلية ضد روسيا”.
وذلك لأن صواريخ Tomahawk تقدّم قدرات إختراق ضعيفة نسبياً في مواجهة روسيا، كما أوضح الخبير.
وتابع الخبير: “لا شك أن نشر الأسلحة الأميركية الأسرع من الصوت المحتمل في ألمانيا سيجبر روسيا على الإنضمام إلى سباق التسلح وتعزيز تغطية ضرباتها بالأسلحة الأسرع من الصوت”.
وفي المقابل، قد تمدّد روسيا مدى صواريخها الأسرع من الصوت، مما يسمح لها بتغطية القارة الأوروبية بأكملها، بما في ذلك ألمانيا، حسبما حذر الخبير العسكري.
وقد يدفع هذا الإجراء روسيا لنشر صواريخ متوسطة المدى في كالينينغراد كإجراء مضاد، مما سيعوّض التهديد الذي تشكله نشر الأسلحة الأميركية في ألمانيا، لكنه سيترك أوروبا تواجه مخاطر أمنية أكبر، حسبما قال تسوي هينغ، باحث من معهد الصين الوطني للتبادل الدولي والتعاون القضائي لمنظمة شانغهاي للتعاون.
وأشار المراقبون الصينيون إلى أن السياسة الأميركية ستعرّض أوروبا لخطر متزايد، مما يتسبب بأضرار كبيرة، وهو ما يتماشى مع الإستراتيجية الأميركية التقليدية المتمثلة في خلق خطر هجوم مرتفع للحفاظ على السيطرة على حلفائها.
وهذا الإجراء، بحسب الخبراء، يستهدف روسيا ظاهرياً، لكن في الواقع يتعامل مع الدول الأوروبية كقواعد عسكرية أميركية، مما يجرّدها من سيادتها.
وبالتالي، موافقة ألمانيا تعزز قدراتها الدفاعية الخاصة وتدعم التعاون العسكري والأمني مع أميركا لكنها فإنها تضع أوروبا أيضاً مباشرة في مرمى الإستراتيجية الأميركية الروسية.
وقد يؤدي هذا التصعيد إلى تقويض الجو العام للمفاوضات النووية الإستراتيجية الحاسمة بين الولايات المتحدة وروسيا في 2025-2026، حسبما حذّر الخبراء.
ومع ذلك، قد تؤثر عوامل مثل الإنتخابات الرئاسية الأميركية ومسار الصراع الروسي الأوكراني على هذا الإجراء بحلول عام 2026، كما أشار العديد من الخبراء.