أعرب سياسيون أوروبيون عن قلقهم إزاء قيام المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب باختيار السناتور جي دي فانس نائباً له، نظرا لمواقف الأخير من الرئيس الروسي والأزمة الأوكرانية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن ريكاردا لانغ، الزعيمة المشاركة لحزب الخضر الألماني الذي يعد جزءا من حكومة المستشار أولاف شولتس، والتي شاركت في حلقة نقاش مع فانس في مؤتمر ميونيخ للأمن في شباط الماضي “إن اختياره لمنصب نائب الرئيس أمر مقلق بالنسبة لأوروبا”.
وأوضحت لانغ في منشور عبر منصة “أمس” أن تصريحات فانس في ميونيخ كشفت “مدى السرعة التي سيسلم بها هو وترامب أوكرانيا لبوتين”.
فقد اعتبر فانس أن بوتين لا يشكل تهديداً وجوديا لأوروبا، وأشار إلى أن الأميركيين والأوروبيين لا يستطيعون توفير ما يكفي من الذخائر لهزيمة روسيا في أوكرانيا، مضيفاً أن الأولويات الاستراتيجية للولايات المتحدة تقع بشكل أكبر في آسيا والشرق الأوسط.
وقال أمام المؤتمر: “هناك الكثير من الأشرار في جميع أنحاء العالم. وأنا مهتم ببعض المشاكل في شرق آسيا الآن أكثر من اهتمامي بأوروبا”.
وفي حديث في شباط 2022 قبل أيام من اندلاع القتال في أوكرانيا، قال فانس: “لا يهمني حقا ما يحدث في أوكرانيا بطريقة أو بأخرى”.
وفي ميونيخ، دعا إلى “السلام عن طريق التفاوض” وقال إنه يعتقد أن روسيا لديها حافز للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
ويتناقض هذا الموقف بشكل صارخ مع وجهة نظر معظم الزعماء الأوروبيين، الذين يقولون إن الغرب يجب أن يستمر في دعم أوكرانيا بشكل كبير بالمساعدات العسكرية، وإنهم لا يرون أي علامة على استعداد بوتين للدخول في مفاوضات جادة.
