كشف موقع “أكسيوس” أن تأييد الملياردير الأميركي إيلون ماسك للمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، قد يكون له “تأثير حاسم” على إمبراطورية رئيس تسلا وسبيس إكس وإكس.
وأوضح الموقع، أن باعتباره أغنى شخص في العالم، “يتقرّب ماسك من شخص قد يصبح قريبا أقوى شخص في العالم للمرة الثانية”.
وتعهد الملياردير الشهير بتخصيص حوالي 45 مليون دولار شهريا للجنة تدعم ترشح الرئيس السابق دونالد ترامب للرئاسة، وفقا لما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال، الاثنين.
وقالت الصحيفة نقلا عن أشخاص مطلعين إن ماسك أشار إلى أنه يعتزم بدء تبرعاته في يوليو للجنة العمل السياسي الأميركية، لدعم ترشح ترامب للرئاسة.
وتعليقا على محاولة اغتيال ترامب خلال تجمع انتخابي، كتب ماسك “أنا أؤيد الرئيس ترامب بالكامل وأتمنى له الشفاء العاجل”.
وفي تحليلها لخلفيات خطوة ماسك، ذكرت أكسيوس، أن “إمبراطورية ماسك بنيت بدعم حكومي، ولديه مصلحة راسخة في الحفاظ على ذلك”، لافتة في هذا الجانب إلى أن لسبيس إكس عقود مربحة مع ناسا.
كما أن شركة تسلا التي حصلت على قرض فيدرالي حاسم في بداياتها للبقاء، تسوق سياراتها الكهربائية على أنها مؤهلة للحصول على إعفاءات ضريبية أميركية.
وتستفيد منصة إكس من درع قانوني في شكل المادة 230 من قانون آداب الاتصالات التي تحمي شركات وسائل التواصل الاجتماعي من المسؤولية عن محتوى المستخدم.
وبينما قال الموقع إن الدعم الحكومي سبب لتأييد ترامب، أوضحت أن ماسك لم يعلن ذلك. وبدلا من ذلك، ركز بشكل كبير على القضايا السياسية مثل الهجرة ونزاهة الانتخابات، وغالبا ما يضخم الأكاذيب، وفقا لما نقله الموقع عن “بوليتيفاكت” المتخصص في التحقق من صحة المعلومات.
وفي سياق متصل، أشار الموقع إلى أن دعم ماسك لترامب قد يكون مدفوعا كذلك برغبته في تخفيف الضغط الذي تفرضه عليه هيئة الأوراق المالية والبورصات بسبب تصريحاته على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما قد يتحقق إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض.
وعلى صعيد آخر، يلفت الموقع إلى تعقيد العلاقة بين ماسك وترامب، إذ تحمل سياسات ترامب مخاطر محتملة لأعمال ماسك، خاصة فيما يتعلق بحوافز السيارات الكهربائية والعلاقات التجارية مع الصين.
ومع ذلك، يوضح المصدر ذاته أن دعم ماسك لترامب قد يمنحه نفوذا للتأثير على هذه السياسات. كما أشار إلى وجود اعتماد متبادل بين ماسك والحكومة الأميركية، خاصة في مجال الفضاء.
ولم يرد ماسك وحملة ترامب على طلبات التعليق من أكسيوس.