نشرت صحيفة “التلغراف” البريطانية مقالًا بعنوان “ترشيح جي دي فانس نائبًا لترامب، يثبت أن “الترامبية” موجودة لتبقى”.
ورأت الصحيفة أن هيمنة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب على الإنتخابات التمهيدية لحزبه منذ فترة طويلة جعلت إختياره لرفيق الحملة الإنتخابية فانس الذي يعبّر عنه أفضل تعبير.
Advertisement
ويتّفق معظم المحللين على أن إختيار ترامب منطقي، كونه يتمتّع بمكانة أفضل من أي سياسي آخر لتعبئة الناخبين البيض من الطبقة العاملة، الذين لم يشاركوا بأعداد كبيرة في الإنتخابات الأخيرة.
علاوة على ذلك، لا يشك الكثيرون في قدراته كأداء إعلامي، ومناظرات وحملات، كان واحداً من الجمهوريين القلائل الذين خرجوا منتصرين من إنتخابات عام 2022.
ما هي نظرة فانس السياسية؟
بحسب الكاتب، إن النظرة السياسية لفانس بإختصار، هي النزعة المحافظة الوطنية، ومن وجهة نظره، كانت المغامرات العسكرية المتهورة في الخارج وإستنزاف الصناعة في الداخل بمثابة كارثة ليس فقط على الطبقة العاملة في أميركا، ولكن أيضا على الأمن الوطني وإزدهاره.
وفي السياسة الخارجية، ينبع إنتقاده الشديد لتورط الناتو في حرب أوكرانيا من إعتقاده بأن تحفيز التقارب بين روسيا والصين سيعجّل بإنهيار الهيمنة الأميركية والغربية.
من جهة أخرى، كان فانس واضحاً بدعمه لإسرائيل في حربها ضد حماس على أساس أن “ديمقراطية ليبرالية آمنة في الشرق الأوسط” توفّر أفضل وسيلة لحماية وتعزيز مصالح أميركا في المنطقة.
داخليًا، فان الإستعداد لضبط سياساته للمصلحة الوطنية واضح في نهجه، لقد رأى فانس منذ فترة طويلة أن النظرة الإقتصادية النيوليبرالية للعديد من اليمينيين تآكلت، لكنه أدان اليسار بسبب تفاقم إعتماد الطبقة العاملة على الرفاهية الفدرالية، بينما دافع عن آليات لتخلي الأسر ذات الدخل المنخفض عن الدولة لخلق نوع من الإزدهار الذي قد يعيد إحياء المناطق المهجورة في أميركا.
وأشار المقال إلى أنه لم يكن هناك أحد إلا ترامب نفسه فعالا مثل فانس في إدانة الآثار الضارة للهجرة غير الشرعية، وأجور الطبقة العاملة، وجرائم العنف، والخدمات العامة، والتماسك الإجتماعي.
وختم المقال: “لقد كان من الشائع منذ فترة طويلة الإصرار على أن “الترامبية” لا يمكن أن تبقى بدون ترامب. ولكن إذا فاز، فإن شيئًا واحدًا أصبح واضحاً الآن: “الترامبية هنا للبقاء”.