لا تزال تداعيات انتشار أنباء وقف حملات التبرع للرئيس الأميركي جو بايدن مستمرة، على الرغم من نفي حملة الرئيس.
“مكالمة بلا قيمة”
فقد تبيّن أن فريق الرئيس الأميركي يعمل جاهداً لتغيير الموقف، إذ أخبرت نائبته كامالا هاريس في مكالمة هاتفية، حوالي 300 متبرع أنه لا يوجد ما يدعو للقلق، في إشارة منها إلى دعوات 9 ديمقراطيين سيد البيت الأبيض للانسحاب.
لم تقف الأمور هنا، بل حاولت هاريس تشجيع أكبر المانحين للحزب الديمقراطي على الاستمرار بالدعم، إلا أن العديد من المستمعين قالوا إنهم وجدوا المكالمة بلا قيمة، مشددين على أن الرسالة تجاهلت المخاوف المشروعة للمانحين بشأن الحملة التي يقودها بايدن.
أتى اجتماع نائبة الرئيس كامالا هاريس مع كبار المانحين الديمقراطيين في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس بايدن دعوات متزايدة من داخل الحزب، لإنهاء حملته لإعادة انتخابه، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وجاء ذلك بعدما أفادت مصادر ديمقراطية متعددة، الجمعة، بأن العديد من حملات جمع التبرعات لإعادة الرئيس باتت مُعلَّقة.
وأضافت المصادر المشاركة أصلا بالحملات أن قرار التعليق جاء مع تخطيط الحزب الديمقراطي لتسريع إعلان ترشيحه وتعهده بمواصلة سباق 2024، وفقاً لوكالة “رويترز”.
كما تابعت أن بايدن كان يعتزم جمع الأموال في أوستن ودنفر وكاليفورنيا هذا الأسبوع، لكن هذه الخطط تم تأجيلها، على الأقل في الوقت الحالي.
وذكرت أن عددا من كبار المانحين يغلقون دفاتر شيكاتهم وسط تساؤلات حول ما إذا كان يجب أن يظل بايدن على رأس قائمة الحزب الديمقراطي، مستخدمين نفوذهم المالي لمطالبة بايدن بالانسحاب من سباق الخامس من نوفمبر، ربما لصالح نائبته كاملا هاريس.
إلا أن لحملة الرئيس رأيا آخر، حيث نفت كل ما تردد، وأكدت أن جمع التبرعات سيستمر كما هو مخطط لها.
وقال كيفن مونوز، المتحدث باسم الحملة، الجمعة، إن مصادر رويترز غير صحيحة، مشدداً على أن الحملة تتطلع إلى جدول مزدهر لجمع التبرعات.
كذلك أوضح مصدر مطلع أن الممثل الكوميدي السابق ديفيد ليترمان سيترأس حملة لجمع التبرعات لبايدن في منزل حاكم هاواي جوش غرين في غضون 10 أيام تقريبا، في مؤشر على مضي بايدن قدما.
يذكر أن الحملة كانت تأمل في جمع حوالي 50 مليون دولار من التبرعات الكبيرة في تموز، لصندوق “بايدن فيكتوري”، لكنها كانت في طريقها لجمع أقل من نصف هذا الرقم حتى أمس الجمعة، وفق ما نقلته رويترز عن مصدرين مطلعين على جهود جمع التبرعات.(العربية)