نشر موقع Responsible Statecraft مقالاً للكاتب جاك هانتر أشار فيه إلى ما نشر على موقع X عن أن بعض الشخصيات البارزة في الحزب الجمهوري لن تشارك في المؤتمر الوطني للحزب.
ولفت الكاتب إلى ان من بين الاسماء الرئيس الأسبق جورج بوش الابن ونائب الرئيس السابق مايك بنس والمرشح الرئاسي للحزب الجمهوري عام 2012 ميت رومني والنائبة السابقة ليز تشيني.
وذكر أنّ جميع هؤلاء كانوا ولا يزالون ملتزمين بنسخة المحافظين الجدد التي شكلت هوية الحزب الجمهوري قبل عقدين من الزمن.
ولفت إلى أنَّ السياسة الخارجية التصعيدية شكلت التعريف الاساس لمعنى الانتماء إلى الحزب الجمهوري، موضحاً أن الأجندة لا تزال بالتأكيد جزء من الحزب وخاصة لدى مؤسسته.
وقال الكاتب إنَّ المرشح الجمهوري الحالي للرئاسة الاميركية دونالد ترامب اتهم ادارة بوش الابن بالكذب على الأميركيين في موضوع الحرب على العراق، مشيراً إلى اختيار ترامب السيناتور جيمس ديفيد فانس لمنصب نائب الرئيس الذي كان خدم في العراق وإلى أنه من كبار معارضي تلك الحرب، ويرفض بقوة التمويل الأميركي “للحرب الروسية الاوكرانية”.
عقب ذلك، قال الكاتب إن هناك شيئاً مختلفا يحصل اليوم، وان غياب شخصيات مثل بوش ورومني وشيني عن مؤتمر الحزب الجمهوري يعود إلى كون المحافظين الجدد لم يعودوا يسيطرون على الحزب.
وأوضح أن هذه الشخصيات غاضبة، لافتاً إلى ما قالته شيني بعد إعلان ترامب ان فانس هو خياره لمنصب نائب الرئيس من أنّ الأخير سيستسلم لروسيا ويضحي بحرية الحلفاء في أوكرانيا.
وأشار الكاتب إلى ما كتبه المدعو بيل كريستول الذي يوصف بانه عراب المحافظين الجدد، مُعتبراً أنَّ الليلة الافتتاحية من مؤتمر الحزب الجمهوري بعثت بمؤشر واضح مفاده ان ميزان القوة داخل الحزب الجمهوري تغير، وان الحزب أصبح انعزالياً
كذلك، لفت إلى ما كتبه عن ان أوكرانيا ستكون أول ضحية للانسحاب من المشهد العالمي في حال فاز الجمهوريون بالانتخابات.
مع هذا، فقد لفت إلى أن الحملات التي كانت تشن على مرشحين سابقين عن الحزب الجمهوري ممن تبنوا مواقف معادية للحروب عادة ما كانت تنجح، مُنبهاً إلى أن الأمر يختلف اليوم، اقله لدى قاعدة الحزب الجمهوري.
وقال الكاتب أيضاً إنَّ توصيف شخصيات مثل شيني وكريستول وفاني بانهم آداة لبوتين او أسوأ من ذلك ليس له اي اثر على الإطلاق في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن بعض الشخصيات البارزة أصبحت تتحدى النهج التقليدي، الأمر الذي يثير استياء المنتمين إلى هذا النهج.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”