فرضيات هجوم جبيت السّودانية.. هل الهدف التخلص من البرهان؟

31 يوليو 2024
فرضيات هجوم جبيت السّودانية.. هل الهدف التخلص من البرهان؟


لا يزال الهجوم الذي نفذته مسيرتان على حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب الكلية الحربية، الأربعاء، بحضور قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في منطقة جبيت العسكريةحديث الداخل السودانين خاصة وأن الهجوم تزامن مع تفاقم حدة الخلافات داخل معسكر الجيش.

وحتى الآن لم يصدر بيان رسمي يوضح حيثيات الهجوم أو الجهة التي نفذته، لكن محللين استطلع موقع “سكاي نيوز عربية” آراءهم حددوا سيناريوهات مختلفة لتفسير البعد الأمني والزماني للهجوم ومحاولة معرفة الجهة المستفيدة منه.

ومن وجهة نظر عسكرية، ينبه الأمين ميسرة، الضابط السابق في القوات المسلحة، إلى أن منطقة جبيت التي وقع فيها الهجوم تعتبر من المناطق التي يمكن تأمينها ومراقبتها بسهولة نظرا لطبيعتها الجغرافية ووقوعها في منطقة مكشوفة.

ويقول ميسرة: “عبور المسيرات بالطريقة التي نفذ بها الهجوم على الموقع المقام فيه حفل التخريج في جبيت، يشير إلى فرضيتين إما وجود تقصير أمني واستخباراتي، أو وجود تقاعس ما خصوصا أن زيارة كزيارة القائد العام للجيش لأي منطقة عسكرية عادة ما تسبقها إجراءات تأمين عالية المستوى”.

وعزا ميسرة ظهور البرهان باللباس الميداني، الذي لا يتناسب مع مناسبة تخريج طلاب كلية حربية والتي عادة ما يرتدي قائد الجيش فيها لباسا عسكريا تشريفيا كاملا، إلى وجود مخاوف لاحتمالية استهداف البرهان من جهة ما أو ربما من دوائر محيطة به.

ويوضح: “الخلافات التي تدور حاليا تشكل مناخا مناسبا لأي إفرازات غير متوقعة، خصوصا بالنظر إلى براعة وتجربة تنظيم الإخوان في التصفيات”.

ويحدد الصحفي محمد المختار محمد، المتخصص في تدقيق المعلومات ومكافحة التضليل، ثلاث ملاحظات مهمة تحتاج إلى إجابات تتعلق بتأخر التصدي للمسيرات، والكيفية التي عبرت بها تلك المسيرات حتى وصولها إلى منطقة الاحتفال إضافة إلى تناقض الروايات حول توقيت الهجوم.

وفقا للمختار، فإن هنالك تناقضا بين ما ورد في بيان الجيش بأن المضادات الأرضية تصدت للمسيرات وما ظهر في مقطع فيديو منتشر على نطاق واسع يشير إلى أن صوت المسيرة بدأ يسمع من الثانية 25 في الفيديو، وبدأ يزداد ارتفاعه تدريجيا حتى ضربت المسيرة هدفها.

أما الملاحظة الثالثة فتتعلق بـ”توقيت الهجوم حيث أشار بيان الجيش إلى أن الهجوم وقع عقب انتهاء حفل التخريج، بينما يظهر الفيديو الهجوم أثناء التخريج”.

ولا تستبعد الكاتبة الصحفية رشا عوض فرضية رغبة تنظيم الإخوان في التخلص من البرهان، لكنها تشير إلى ضرورة فهم تلك الرغبة في سياقها الصحيح.

وتوضح أن “الداعمين لاستمرار الحرب يرغبون في التخلص من البرهان، لكن تلك الرغبة لا تنطلق مما يحاول التنظيم الترويج له بأن سببها هو فشل البرهان في إدارة الحرب والتسبب في الهزائم التي تعرض لها الجيش خلال الفترة الأخيرة، إنما تغذيها الرغبة في استبداله بشخصية عسكرية أكثر ولاء لهم”. (سكاي نيوز)