وقال أستاذ العلوم السياسية جمال سلامة إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية سوف تنسف مسار المفاوضات المتوقفة فعلياً وانهيارها في روما خلال الجولة الأخيرة، وهذا سوف يدخل الحرب في غزة في نفق مغلق.
وقال سلامة لـ24 إن الوضع الراهن معقداً للغاية بعد اغتيال إسماعيل هنية ولا مجال عن الحديث عن مفاوضات صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار حالياً إلا بعد مشاهدة الرد من قبل حركة حماس وحزب الله وكذلك إيران.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أنه لا يمكن توقع السيناريو المقبل في الوقت الراهن حيث تدرس حركة حماس حالياً كيف سيتم الرد، وكذلك إيران في موقف مريب بعد اغتيال هنية على أراضيها بعد لقاء الرئيس الإيراني الجديد مسعود بشكيان.
أجواء أكثر عنف
بدوره، قال الخبير في الشأن الفلسطيني أشرف أبو الهول إنه من المؤكد أن مسار المفاوضات بين إسرائيل وحماس سوف يتغير كثيراً بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران ومن المتوقع أن يحدث تصعيد في الفترة القريبة المقبلة وسوف تعطل كل شيء، وقد نعيش في أجواء أكثر عنف وتوتر.
وأوضح أبو الهول أنه من المتوقع أن يكون الرد على اغتيال هنية من جبهات متعددة وسيتزامن مع الرد على اغتيال فؤاد شكر وهو الرجل الثاني في حزب الله، وربما تستغل إسرائيل التصعيد على الجبهات المختلفة وتواصل التصعيد داخل غزة.
وقال أبو الهول “بالتالي سوف تحدث على الضغوط على الجانبين للعودة للمفاوضات ولكن من المؤكد أن إسرائيل لديها خطة بعد اغتيال شكر وإسماعيل هنية، وبالتالي تعتقد أنها قضت على قيادات حماس وسيطرت على المحاور الهامة والمناطق البارزة فيقطاع غزة وقد تتجه لوقف الحرب بعد الضغوط الدولية والقبول بالمفاوضات مع حماس بعد خروجها من منظومة حكم غزة وفي النهاية قد يؤدي تزايد التوتر على الضغط على نتانياهو للاكتفاء بما فعله.
وأعلنت حركة حماس صباح اليوم الأربعاء، مقتل رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية جراء غارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران.
وقالت الحركة في بيان: “تنعى حركة حماس إلى أبناء الشعب الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم الأخ القائد إسماعيل هنية، رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة إسرائيلية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد”.
وعلق عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبومرزوق على اغتيال هنية بالقول إن “اغتيال القائد إسماعيل هنية عمل جبان ولن يمر سدى”. (24)