وثيقة صادمة داخل إسرائيل.. هكذا فشل جيشها يوم 7 تشرين الأول!

4 أغسطس 2024
وثيقة صادمة داخل إسرائيل.. هكذا فشل جيشها يوم 7 تشرين الأول!

 

ووصف تحقيق لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية الوثيقة بأنها “الأكثر إثارة للصدمة” بشأن حالة الجيش الإسرائيلي قبل السابع من تشرين الأول 2023.

وعنوَن اللواء في قوات الاحتياط حازوت، الذي كان في السابق قائد فرقة في القيادة الجنوبية، كتابه بـ”جيش التكنولوجيا الفائقة وجيش الفرسان: كيف تخلت إسرائيل عن جيش الميدان؟”، وتساءل فيه إذا ما كانت الدروس المستفادة ستكون كافية في حال اندلاع حرب إقليمية.

وسيصدر الكتاب، الذي يعتمد في فصوله ومضامينه على الوثيقة التي صاغها حازوت، عن دار النشر “أنظمة” التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية.

 

تطوير جيشين

يصف حازوت -في مقدمة كتابه- اجتماعاً لمنتدى العمليات رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي، الذي شارك فيه عام 2018، حيث قرر رئيس الأركان في ذلك الوقت غادي آيزنكوت أن يكشف للقادة عن بعض أسرار الحملة السرية التي انخرطت فيها الاستخبارات العسكرية “أمان” والقوات الجوية وجناح العمليات منذ بداية ذلك العقد.

وصاغ حازوت المحاور الأولية للوثيقة، التي اعتمدت في بدايتها على الاجتماع مع آيزنكوت، وقال: “المفهوم والعمليات التي تم تقديمها تشهد على جيش متقدم ومتطور، وفي أفضل حالاته، ويمتاز بالجرأة، ويمتلك تكنولوجيا مبتكرة، لكن الضباط الميدانيين الذين استمعوا للمحاضرات، وهم أغلب المشاركين في أعمال المنتدى، لم تكن لهم أي علاقة بهذه التطورات”.

وبحسب وثيقة حازوت، فقد أدرك أفراد الجيش الإسرائيلي تدريجياً أنه “تم تطوير جيشين، واحد يتألق ويقود الجيش في ميدان العمليات، وهو الجيش ذو التقنية العالية وجيش فرسان التكنولوجيا، أما الآخر، الذي ينتمون إليه، فهو رمادي وغير ذي صلة مع الواقع، ويعمل بشكل رئيسي في مهام أمنية روتينية شاقة”.

إهمال القوات البرية

استثمرت إسرائيل على مدار 3 عقود مبالغ ضخمة في مجتمع الاستخبارات، وفي القوة الجوية، وفي القدرات التكنولوجية، وقللت من الاهتمام والاستثمار بالقوات البرية.

 

وتراجعت الجدوى لدى الإسرائيليين من التوغل البري مقابل الاهتمام بالتفوق التكنولوجي، وهكذا نشأت حلقة مفرغة، حيث تم إهمال الوحدات البرية، وخاصة قوات الاحتياط التي تراجع مستواها واحترافها العسكري.

وبدأ الجنود الشبان ذوو المهارة العالية يبحثون عن مستقبلهم المهني في الوحدات التكنولوجية الأخرى، مما أدى إلى تدهور مستوى القيادة العسكرية للوحدات والقوات البرية، وهو ما عبرت عنه الوثيقة من خلال التوقف عند عملية “حارس الأسوار” (معركة سيف القدس) في أيار 2021.

وسلط الكتاب -من خلال الوثيقة- الضوء على القصف الجوي الفاشل لسلاح الجو الإسرائيلي لشبكة الأنفاق ولهيكل قيادة حماس تحت الأرض، حيث أصر الجيش الإسرائيلي على تقديم العملية على أنها نجاح كبير، وضربة موجعة لحماس، لكن في الواقع، ما حدث هو العكس، حسب وثيقة حازوت. (الجزيرة نت)