نشر موقع “بوليتيكو” مقالًا يتناول إستراتيجية جديدة للديمقراطيين بعد تنحي بايدن. وكتبت كل من ميا ورد وميغان ميسيرلي: “لم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى عاد الرئيس السابق دونالد ترامب إلى الهجوم على خصومه القائم على العرق والجنس، وهي تكتيكات إستخدمها ضد المنافسين السياسيين ضمن حملته الإنتخابية عام 2016 ضد هيلاري كلينتون.
ولكن الأمر يختلف عن عام 2016، ويؤكد الديمقراطيون أن الدروس المستفادة من حملة ترامب السابقة تقود إستراتيجيتهم الآن: الرد بقوة، إستخدام هجماته لتعزيز رسالة الحملة وعدم السماح لها بتشتيت الإنتباه عن القضايا الملحة داخل المجتمع الأميركي”.
وبحسب الموقع، هذا التفكير وجّه ردهم على مقابلة ترامب التيتساءل فيها عن أصل كامالا هاريس الأفريقي.
وردّت هاريس برفض هجوم ترامب باعتباره “تقسيمي”، وهو ما أشار إليه الديمقراطيون في الحملة بإعتباره الإطار الجديد لإستراتيجية الحزب.
وفي السياق، قالت كريستينا رينولدز، التي عملت في حملة كلينتون: “ترامب يريد أن يعيدنا إلى الوراء”.
وتابعت: “ثبت أن هجمات ترامب كانت فعالة في تشتيت الإنتباه وإمتصاص “الأكسجين السياسي”، مما أجبر معارضيه على قضاء الوقت في الدفاع بدلاً من معالجة القضايا الملحّة، ما يشكّل تحديًا بالنسبة لهاريس، التي تواجه هجمات على جنسها وكذلك هويتها كامرأة أميركية هندية.
وفي الوقت نفسه، “عمل الجمهوريون على إحتواء تداعيات خطابات ترامب المثيرة للجدل بينما يحاولون الحفاظ على حزبهم والتركيز على القضايا الأكثر تحديًا في بلد يبدو مختلفًا كثيرًا عن السنوات الثماني الماضية”، بحسب الموقع.
وقال مايكل تروغيلو، الإستراتيجي الديمقراطي، أن هاريس مستعدة للسباق الإنتخابي أكثر من هيلاري كلينتون.
وتابع في حديث للموقع: “هاريس تعلم جيدًا كيف تتصرف، وهي أعدت خططًا وإستراتيجيات للتعامل مع الخطابات المعادية”.
وبحسب الموقع، “كان جزء من إستراتيجية حلفاء هاريس واضحًا، عندما أرسلت أكثر من عشرين من القادة النسائيين رسالة إلى وسائل الإعلام، تحث على “تغطية عادلة” لهاريس و”إلتزام بأن تكون تغطيتكم لها مناهضة للعنصرية والجنس”، معايير يقول الديمقراطيون إنها لم تُطبق دائمًا في تغطية وسائل الإعلام لحملة كلينتون الأخيرة للبيت الأبيض”.
وإعتبرت فاطمة جوس غرايفز، رئيسة مركز القانون الوطني للنساء، أنه على وسائل الإعلام وضح حد لخطاب ترامب، وتسميته كما هو، رافضة إستيعاب الخطاب لأنه قادم من رئيس سابق كترامب.
وتابعت: “يبدو أن الجمهوريين، مثل الديمقراطيين، مترددون في العودة إلى سيناريو عام 2016 عندما أثار كل تصريح مثير للجدل من ترامب عاصفة إعلامية”.
وقال دوغلاس هاي، مستشار الحزب الجمهوري أن “الخطابات القائمة على التمييز العرقي لم تعد تفيد الحزب”.
وأوضح المستشارون الجمهوريون الموالون لترامب أن مضاعفة الهجمات القائمة على العرق ليست إستراتيجية إنتخابية ناجحة، في الوقت الذي يستطيع فيه ترامب إقناع الناخبين من خلال خطط لقضايا مثل الهجرة والضرائب والوضع الإقتصادي.
وقال باريت مارسون، المستشار الجمهوري في أريزونا: “كلما زاد ترامب في مهاجمة هاريس بسبب لونها، قل تركيزه على الإقتصاد والهجرة، وهو ما يحتاج فعلاً إلى التركيز عليه”.
وفي أروقة الكونغرس، قال السناتور الجمهوري في نورث داكوتا إن “تصريحات ترامب غير ضرورية”.
قال السناتور الجمهوري في تكساس جون كورنين إن الجمهوريين بحاجة إلى الحديث أكثر عن “السياسات الفاشلة” لهاريس وسجل ادارة بايدن-هاريس.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”