أميركا تدعو إيران عبر الوسطاء للتهدئة.. فكيف ردّت الأخيرة؟

6 أغسطس 2024
أميركا تدعو إيران عبر الوسطاء للتهدئة.. فكيف ردّت الأخيرة؟

طلبت الولايات المتحدة الأميركية من حلفائها الأوروبيين وحكومات دول أخرى شريكة، أن تبلغ طهران رسالة بألا تصعد الوضع ردّا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية على أراضيها، محذرة من أن ضربة كبيرة لإسرائيل، قد تقود إلى رد على هذه الضربة، وكذلك، إيصال رسالة إلى الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان مفادها أن جهوده لتحسين العلاقات مع الغرب، سيكون لها فرصة أكبر من النجاح إذا أظهرت إيران “ضبطاً للنفس”، وفق ما قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”.

 

بدورها، رفضت إيران دعوات أميركية وعربية لتهدئة حدة ردها المحتمل على هنية، فيما تواصل التحقيق في الاختراق الأمني الذي أدى إلى الاغتيال، وسط تهديد ووعيد إيراني لإسرائيل برد مباغت.

وقال مسؤولون مطلعون على تلك النقاشات للصحيفة إن الولايات المتحدة قالت أيضاً في جزء من رسالتها، إنها تضغط على إسرائيل لعدم التصعيد.

وأثار اغتيال إسماعيل هنية، الأربعاء الماضي، مخاوف من اندلاع صراع مباشر بين طهران وإسرائيل في منطقة مضطربة بالفعل بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والصراع المتفاقم مع لبنان.

وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن أمله في أن تتراجع إيران عن موقفها رغم تهديدها بالانتقام لاغتيال هنية، وعندما سأله الصحافيون عما إذا كانت إيران ستتراجع، قال بايدن، السبت: “آمل ذلك. لا أعرف”.

وأرسلت الأردن وزير خارجيتها أيمن الصفدي الأحد، إلى طهران، نقل خلالها رسالة من الملك عبد الله إلى الرئيس الإيراني بشأن “التصعيد الخطير بالمنطقة”.

ونقلت وزارة الخارجية الأردنية عن الصفدي قوله للتلفزيون الإيراني “أنا هنا اليوم للتشاور حول التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة”.

 

 

هذا وتوعد مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين طائب، الأحد، إسرائيل بسيناريو “جديد ومفاجئ لا يمكن توقعه” رداً على اغتيال هنية، وقال إن الرد سيكون “جديداً ومفاجئاً”.

وتوقّع 3 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن تهاجم إيران إسرائيل، في وقت مبكر الاثنين، بعدما تعهّد قادة إيران و”حزب الله” بالانتقام.

فيما أعلنت إسرائيل أنها مستعدة لـ”الدفاع عن نفسها” ضد أي رد أو ضربة انتقامية، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأحد، خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، إن “إسرائيل تخوض حرباً متعددة الجبهات مع إيران ووكلائها”، وإنها “ستكبد من يُقدم على أي اعتداء عليها ثمناً باهظاً”. (الشرق للأخبار)