كيف يمكن لنتنياهو الاستفادة من عملية اغتيال هنية؟

7 أغسطس 2024
كيف يمكن لنتنياهو الاستفادة من عملية اغتيال هنية؟

 

توقيت جيد
وبحسب الموقع، “أحرجت إدارة بايدن نفسها في أعقاب عملية الاغتيال، مدعية أنها لم تكن متورطة في العملية، ولم تكن على علم بها. لقد حدد نتنياهو توقيت الاغتيال بدقة متناهية، وذلك مباشرة بعد خطابه الكبير أمام الجلسة المشتركة للكونغرس الأميركي. وقد اعتمد رئيس الوزراء الإسرائيلي على عدم قدرة الإدارة أو عدم رغبتها في إثارة المعارضة، كما وأن المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس لا تتمتع بسلطة صنع السياسات، حتى لو كانت ترغب في وضع نهج مختلف. وقد وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي انتقادات حادة للديمقراطيين، على الرغم من دعمهم القوي للهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان”.

 

إهانة الشرف الوطني
وبحسب الموقع، “عقد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي اجتماعا طارئا للأمن القومي في غضون خمس ساعات من عملية الاغتيال، وأمر بالانتقام الإيراني، على الرغم من أنه من غير الواضح ما الذي يستلزمه ذلك. ومن الواضح أن طهران تنوي توجيه ضربة قوية للانتقام من هذه الإهانة لشرفها الوطني، وقد يستلزم ذلك قيام حزب الله، أقرب حليف إقليمي لإيران، بضرب إسرائيل أيضًا. وبمجرد حدوث ذلك، فمن المتوقع أن تشن إسرائيل ردها الانتقامي. وقد سعت إسرائيل إلى شن حرب مع حزب الله منذ 7 تشرين الأول 2023. وفي الواقع، حث وزير دفاعها، يوآف غالانت، على توجيه ضربة استباقية ضد الحزب قبل مهاجمة حماس، ولكن تم التخلي عن هذه الخطة في مواجهة المعارضة الأميركية”.
وتابع الموقع، “قام غالانت بهذا الأمر لأن حزب الله خصم أقوى بكثير من حماس، ويمكنه أن يمطر عشرات الآلاف من الصواريخ المتطورة على المدن الكبرى في إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب وحيفا. وقد تؤدي هذه الهجمات والهجمات المضادة إلى حرب إقليمية شاملة. فإذا شنت إسرائيل هجمات جوية مباشرة على الأراضي الإيرانية، فمن المرجح أن تأخذ إيران ذلك كسبب للحرب، وعندها سنواجه صراعاً لن يكون لأحد القدرة على السيطرة عليه. ولن يقتصر الأمر على إسرائيل وإيران، إنما سوف يجذب كل الحلفاء في سوريا ولبنان والعراق واليمن”.
وأضاف الموقع، “على الجانب الآخر، تعد الولايات المتحدة بأن تشارك بشكل مباشر في أول صراع إقليمي في الشرق الأوسط منذ الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973. وأكد بايدن لنتنياهو الدعم العسكري ضد مثل هذا الهجوم ووعد بزيادة الوجود العسكري الأميركي. وتتعارض سياسة الإدارة الأميركية مع الرأي العام الأميركي الذي يعارض نهج بايدن وإسرائيل في التعامل مع الصراع، فالأميركيون لا يريدون الانجرار إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط، حرب يروج لها الرئيس، عن علم أو عن غير قصد”.