سلاح الجو الملكي البريطاني يبني محطة أقمار صناعية.. ما هدفها؟

8 أغسطس 2024
سلاح الجو الملكي البريطاني يبني محطة أقمار صناعية.. ما هدفها؟


أشارت صحيفة “تلغراف” البريطانية إلى أنه سيتم بناء محطة رادار بريطانية لتتبع الأقمار الصناعية في الفضاء بويلز حيث يستعد سلاح الجو الملكي البريطاني للتعامل مع ما يسميها “تهديدات فضائية متهورة من جانب روسيا”.

جاء ذلك نقلا عن وزير الدفاع جون هالي فيما نشرته جريدة  حيث تشير الجريدة إلى أن ثكنات كاودور في بيمبروكشاير المعروفة سابقا باسم RAF Brawdy، ستكون موقعا لأحدث محطة رادار لتتبع الأقمار الصناعية طويلة المدى في المملكة المتحدة.

وتعرف المحطة باسم القدرة المتقدمة لرادارات الفضاء السحيق Deep Space Advanced Radar Capability أو DARC، وتهدف لمساعدة حماية شبكات الاتصالات والملاحة عبر الأقمار الصناعية الأساسية.

وقال وزير الدفاع البريطاني جون هالي: “لن يعزز برنامج الرادار الجديد هذا وعينا بالفضاء السحيق فحسب، وإنما سيساعد أيضا في حماية أصولنا الفضائية إلى جانب أقرب شركائنا. 
ويلعب الفضاء دورا حاسما في حياتنا اليومية، حيث يستخدمه كل شيء من هواتفنا المحمولة إلى الخدمات المصرفية، كما تستخدمه وزارة الدفاع البريطانية لإجراء مهام حيوية مثل دعم العمليات العسكرية وتوجيه القوات وجمع المواد الاستخبارية”.

وعندما تم الإعلان عن خطط بناء DARC لأول مرة، قال رئيس سلاح الجو الملكي آنذاك إن محطة الرادار كانت أولوية وطنية، وحذر المارشال الجوي السير مايك ويجستون من “الاختبارات غير المسؤولة والمتهورة من قبل روسيا والصين للأسلحة المضادة للأقمار الصناعية” أثناء حديثه لجريدة “تلغراف” في مركز أنظمة الفضاء والصواريخ الأمريكية في لوس أنجلوس.

وقالت وزارة الدفاع إن بناء المحطة في بارودي سيبقي الموقع مفتوحا بعد تاريخ إغلاقه المخطط له حاليا في عام 2028.

وتعد ثكنات كاودور موطنا لفوج الإشارة الرابع عشر السري التابع للجيش، وهي وحدة حرب إلكترونية.

وDARC هو مشروع متعدد الجنسيات يعود أصله إلى اتفاقية الدفاع “أوكوس” AUKUS بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا.

وبرغم أن الجزء الرئيسي من مشروع “أوكوس” هو بناء غواصات جديدة تعمل بالطاقة النووية للبحرية الأسترالية والبريطانية، إلا أن التعاون الدفاعي بين الدول الثلاث يتزايد تدريجيا نتيجة للروابط الوثيقة المطلوبة لنقل التقنيات الحساسة.

وقد برزت الصين، خلال العقد الماضي، كقوة عظمى في مجال الفضاء، متحدية المجال الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة تقليديا خارج الغلاف الجوي للأرض، وفقا لما تذكره الجريدة. فأطلقت منافسا لمحطة الفضاء الدولية، وهبطت بمسبار على الجانب المظلم من القمر، وأطلقت كوكبة أقمار صناعية خاصة بها لمنافسة شبكة تحديد المواقع العالمية GPS المملوكة للولايات المتحدة.