نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية تقريراً، يُفصّل حصيلة 10 أشهر من الحرب في الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة، بين “حزب الله” وإسرائيل، ويُظهر جانباً من الأضرار المتبادلة، والتي لحقت بالبنى التحتية والمباني المدنية والمناطق السكنية في القرى الحدودية، جنوبي لبنان.
وأوضح التقرير أنه مع تصاعد حدة الأعمال العدائية، يريد بعض الإسرائيليين أن تشنّ إسرائيل غزواً شاملاً للبنان، بينما يخشى آخرون، وعلى رأسهم قادة سياسيون وعسكريون وأمنيون، أن يكون الردّ الشامل من جانب “حزب الله” مدمِّراً.
وأشار التقرير إلى أنّ ترسانة “حزب الله” من الصواريخ الدقيقة الموجَّهة والقادرة على ضرب المدن في مختلف أنحاء إسرائيل، إلى جانب البنية الأساسية الحيوية، مثل محطات الطاقة والموانئ، تشكّل خطراً جدياً.
كما أنّ لدى القادة العسكريين الإسرائيليين مخاوفهم، فهم ما زالوا يخوضون حرباً كبرى ضد حماس في غزة، ولا يرحّبون باحتمالات اندلاع حرب ثانية الآن، بحسب “نيويورك تايمز”.
ولفت التقرير الأميركي إلى أنه مع تضاؤل مخزونات الذخائر لدى الجيش الإسرائيلي، من غير الواضح مدى شدّة المعركة التي قد تخوضها تشكيلاته في لبنان.
وأظهر التقرير صوراً من الأقمار الصناعية لمناطق في جنوبي لبنان وشمالي فلسطين المحتلة، لها تواريخ متعددة، قارن فيما بينها من أجل إظهار حجم الدمار اللاحق بالمباني والأماكن السكنية والأحراج والغابات والمناطق الخضراء في مناطق القتال الأكثر سخونةً.
وأظهرت الصور حجم الدمار الواقع في بلدات لبنانية، مثل عيتا الشعب، وفي مناطق فلسطينية محتلة، مثل المالكية.
وفي الصور التي نشرها التقرير لبلدة عيتا الشعب، يظهر عدد من الشوارع التي تتضمّن منازل تعرّضت للقصف، بحيث يمكن إحصاء عشرات المباني المتضررة بصورة جزئية أو كلية.
وتتوزّع الأضرار بصورة متفاوتة بين الأحياء في القرى الحدودية، وتتركز معظمها في الأحياء المواجهة للمستوطنات الإسرائيلية.
وبحسب التقرير، فإن نسبة الدمار والأضرار، التي لحقت بالمباني في بعض القرى الحدودية اللبنانية، وصلت، في أسوأ الأحوال، إلى نحو الربع. (الميادين)