ذكر باحثون في شركة مايكروسوفت، الجمعة، أن قراصنة مرتبطين بالحكومة الإيرانية حاولوا اختراق حساب “مسؤول كبير” في حملة رئاسية أميركية خلال حزيران، وذلك بعد أسابيع من اختراق حساب مسؤول أميركي على مستوى إحدى المقاطعات.
وقال الباحثون في تقرير لم يقدم أي تفاصيل أخرى حول هوية هذا “المسؤول” إن الاختراقين كانا جزءا من محاولات متزايدة من جانب جماعات إيرانية للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في تشرين الأول.
يأتي التقرير في أعقاب تصريحات أدلى بها مسؤولون كبار في الاستخبارات الأميركية في الآونة الأخيرة أوضحوا فيها أن إيران تكثف استخدام حسابات سرية على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف استغلالها لمحاولة إثارة الخلافات السياسية في الولايات المتحدة.
وجاء في التقرير: “أرسلت مجموعة تديرها وحدة استخبارات الحرس الثوري رسالة بريد إلكتروني احتيالية إلى مسؤول كبير في حملة رئاسية” و”قامت مجموعة أخرى على صلة بالحرس الثوري باختراق حساب مستخدم يعمل وفقا لمبدأ الوصول بالحد الأدنى من الامتيازات على مستوى حكومة مقاطعة”.
وأشار التقرير إلى أن هذا النشاط بدا جزءا من حملة أوسع نطاقا من جانب جماعات إيرانية للحصول على معلومات استخباراتية عن الحملات السياسية الأميركية واستهداف الولايات المتأرجحة في الولايات المتحدة.
وذكر أن حساب الموظف الذي يعمل على مستوى إحدى المقاطعات تعرض للاختراق خلال مايو في إطار عملية أوسع يستخدم فيها المتسللون كلمات مرور شائعة أو مسربة على العديد من الحسابات حتى يتمكنوا من اختراق أحدها.
وأكد التقرير أن المتسللين لم يتمكنوا من الوصول إلى أي حسابات أخرى من خلال هذا الاختراق وتم إخطار الأهداف.