أعلنت الحكومة السودانية اليوم الجمعة انها سترسل وفدا إلى جدة للتشاور مع الحكومة الأميركية بخصوص الدعوة المقدمة منها لحضور مفاوضات ستنعقد في جنيف في 14 آب لبحث وقف إطلاق النار في السودان.
وتهدف المحادثات إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وستكون محادثات جنيف، التي وافقت قوات الدعم السريع على حضورها، أول محاولة كبيرة منذ أشهر للتوسط بين الطرفين المتحاربين في السودان.
وتواصل الولايات المتحدة تحركاتها لإقناع قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان للتفاوض مع قوات الدعم السريع في جنيف حول وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اتصال هاتفي أجراه مع البرهان عن غضب واشنطن من مماطلات الجيش وضرورة حثه على حضور الاجتماعات المنتظرة في الرابع عشر من أغسطس الجاري، بعد أن تباينت مواقف الحكومة السودانية من الدعوة الأميركية للتفاوض.
وفُسّر اتصال بلينكن مع البرهان على أنه إشارة تفيد باتجاه إدارة الرئيس جو بايدن إلى إنجاح جولة جنيف الجديدة، والرغبة في تفويت الفرصة على محاولات إفشالها من قبل جناح في الجيش يرفض التجاوب مع الحلول السلمية.
وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية الاثنين الماضي أن أنتوني بلينكن أكد خلال الاتصال أهمية مشاركة وفد الجيش في محادثات وقف إطلاق النار، معتبرة هذه الخطوة “الحل الوحيد لإنهاء النزاع، ومنع انتشار المجاعة، واستعادة العملية السياسية المدنية”. (العربية)