تحدث رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية الرئاسي في عهد الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، ومساعد وزير الاستخبارات للشؤون التعليمية الأسبق، محمد رضا طاجيك، في مقال بعنوان “اغتيال هنية وحوار مع السيد الرئيس” نشر على موقع “جماران” الإصلاحي، عن نقاط ضعف أجهزة الاستخبارات بإيران في 13 نقطة.
وقال طاجيك، وهو عضو هيئة التدريس في جامعة طهران أيضاً، بعد اغتيال هنية في طهران: “طالما أن وكالة الاستخبارات الإيرانية هي وزارة، ووزيرها رجل دين يفضل في اختيار كبار مديريها الاصطفاف الفئوي والأيديولوجي على اختيار القدرات المهنية والخبراء، سيبقى الوضع كما نراه”.
كذلك اعتبر أن سبب الضعف والخلل في الأجهزة الاستخباراتية والأمنية الإيرانية، ناجم عن عدم الاستقرار في التركيبة الإدارية والحرفية وانعدام التنسيق بين أجهزة الاستخبارات المختلفة والمتنافسة في البلاد، مضيفا أن “وكالات الاستخبارات لا تخصص مكانة رفيعة للأولويات الأمنية-الاستخباراتية، فضلاً عن أن التدريب الاستخباراتي غير محدث وغير مهني بالكامل”.
ولفت أيضاً إلى أنه لم يتم اكتشاف العناصر المخترقة للأجهزة الحساسة للبلاد، ولم يتم مراجعة أساليب الاستخبارات والاستخبارات المضادة التقليدية بشكل جدي. ورأى أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لم يفهم بعد عمق التهديد ومداه، وإن وكالات الاستخبارات والأمن في البلاد لا تخضع للمساءلة عن عدم كفاءتها وسوء تصرفاتها، ولا تشملها العقوبات القانونية.
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني كان أعلن، السبت، أن هنية “قتل بإطلاق قذيفة قصيرة المدى برأس حربي وزنه نحو 7 كيلوغرامات مصحوبة بانفجار شديد من خارج غرفته”، وفق رويترز.
كما اتهم إسرائيل بالوقوف وراء اغتيال هنية، قائلاً إنها خططت للعملية ونفذتها بدعم من الحكومة الأميركية.
وتوعد المرشد علي خامنئي بإنزال “أشد العقاب” بإسرائيل بعد الاغتيال. بدوره قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إن “الرد آت لا محالة”. غير أن تل أبيب لم تصدر أي تصريح بشأن الاغتيال. (العربية)