كتب موقع “سكاي نيوز”: في خطوة تصعيدية جديدة، دخلت كييف وموسكو على خَطي هجوم جديد في صراع يتجاوز الحدود التقليدية.
تصعيد أوكراني لافت يشير إلى أن النزاع لم يعد مقتصرا على ساحة معركة واحدة.
ويظهر التوغل البري في كورسك أن الصراع قد دخل مرحلة جديدة، حيث أصبحت المدن البعيدة عن خطوط المواجهة هدفا مباشرا، مما يفتح الباب أمام احتمالات أن تكون الهجمات بداية لتحولات أكبر في طبيعة النزاع.
ففي أحدث التفاصيل، أفادت مصادر إعلامية بأن آلاف الجنود الأوكرانيين يشاركون في عملية التوغل في روسيا.
وقال مسؤول أوكراني إن توغل القوات الأوكرانية في مدينة كورسك الروسية، لم يضعف الهجوم الروسي على الجبهة الشرقية.
يأتي ذلك فيما أصدر السلطات في كورسك أوامر بتسريع إجلاء السكان من المناطق المعرضة للخطر.
بدوره، قال الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية، بسام البني، في حديث لـ”سكاي نيوز عربية”: “عملية زيلينسكي في كورسك دقت المسمار الأخير في نعش الدولة الأوكرانية، لن تكون هناك أوكرانيا بعد هذا التدخل، لا سيما وان طائرات إف 16 لم تشارك حتى اللحظة في المعارك.”
وتابع: “روسيا تنظر إلى أن الغرب يشارك في هجوم كورسك.. أعتقد أنه سيتم رفع سقف الخطاب مع الغرب، فيما الشعب الروسي غاضب جدا ويريد من دولته الحسم.”
وفي هذا السياق، قال مستشار السياسة الخارجية في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية بكييف إيفان أوس: “روسيا بعد هذه الحرب أخيرا بدأت الحديث عن حدود الدولة وهذا ما لم يكن يحصل بداية الحرب.فالوضع الجديد سيخلق فرصا عالية لوجود صفقة واتفاق. كما ان روسيا ترغب في الحديث عن الأسلحة النووية، لكنها بعد هجوم كورسك توقفت عن ذاك الحديث، وهي ترغب بإظهار القوة، لكن الأمر تغير.”
وسأل: “كم عدد الجنود الذين خسرتهم روسيا في هذه الحرب، التكلفة باهظة جدا.”