شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ضرورة أن لا تتكرر “مأساة 1948 و1967 بتهجير الفلسطينيين، متوجها إلى الرئيس فلاديمير بوتين قائلا: “بدعمكم ومساعدتكم سنصل إلى مبتغانا”.
وفي تصريح خلال لقائه بوتين في العاصمة الروسية موسكو قال عباس إن “الصداقة التي تربط شعبينا هي صداقة تربطنا منذ عقود طويلة، بين الشعب الفلسطيني من جهة، وبين الاتحاد السوفيتي ثم روسيا الاتحادية”، مشيرا إلى أنه “في كل هذا الزمن، كنا نشعر دائما وأبدا أن روسيا حكومة وشعبا تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني لأنها تقف إلى جانب الحق”.
ولفت إلى أنه “عندما يتحدث الرئيس بوتين عن الشرعية الدولية فعلا، فإن هذه الشرعية الدولية التي بدأت في عام 1947 إلى اليوم وتضمنت أكثر من ألف قرار من مجلس الأمن والجمعية العامة ومن حقوق الإنسان، إلا أنه مع الأسف الشديد فشلت الأمم المتحدة بسبب الضغط الموقف الأميركي، في أن تعطينا قرارا واحدا ينفذ بحق الشعب الفلسطيني”.
وأعرب الرئيس الفلسطيني عن ثقته في اهتمام روسيا بما يجري في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى الاتصالات والمشاورات الدائمة بين قيادة البلدين، ومن خلال القنوات الدبلوماسية.
وقال: “نحن نشعر بالدفء في علاقتنا مع روسيا، ونشعر بكثير من الاهتمام بما يهم روسيا وأصدقاءنا وأشقاءنا الروس، ونحن معكم فيما تعانون منه هذه الأيام من أزمات أمنية. ونحن نقف إلى جانب روسيا بلا أدنى شك”.
كما أشار عباس إلى توصيات محكمة العدل الدولية، و”التي كانت واضحة كل الوضوح، وبها توصيفات كاملة ضد الاحتلال والاستيطان والتوسع الإسرائيلي، وطالبت مجلس الأمن والجمعية العامة وجميع الدول العالم، وطالبت إسرائيل نفسها بضرورة التخلي عن المواقف المخزية التي لا تنسجم مع حقوق الإنسان”.
وشدد على “أننا بحاجة ماسة دائما لأن نتشاور معكم، أنتم أصدقاؤنا نثق برأيكم ونحن معكم دائما، ونشعر أن روسيا من أقرب أصدقاء الشعب الفلسطيني، وتدعم قيام الدولة الفلسطينية”، مطالبا بوقف القتال، وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وعدم تهجير الفلسطينيين من مكان إقامتهم. (روسيا اليوم)