مستقبلٌ قاتم… هل تشهد إسرائيل حرباً أهليّة؟

13 أغسطس 2024
مستقبلٌ قاتم… هل تشهد إسرائيل حرباً أهليّة؟

ذكرت وكالة “سبوتنيك” أنّ تقريراً نشرته وسائل إعلام أميركية قال إنّ “إسرائيل ستُواجه مستقبلا قاتما بعد حرب غزة، حيث ستصبح أكثر استبدادا وستكون منبوذة دولياً”.

وقد يؤدي الوضع إلى تزايد الانقسامات الداخلية وربما حدوث حرب أهلية داخل إسرائيل، بحسب التقرير، الذي أشار إلى أن رؤية تأسيس إسرائيل في 1948، التي كانت تضمن المساواة الاجتماعية والسياسية لجميع سكانها، وهو الأمر الذي لم يتحقق.

وتابع التقرير: “الفلسطينيون في إسرائيل عاشوا تحت الأحكام العرفية لسنوات، ولم تتمكن إسرائيل من حل التناقض بين مبدأ إعلان الدولة وحاجتها لأن تكون دولة يهودية”.

وتجلّت هذه التناقذات خلال العقود الماضية بشكل متكرر، مما أدى إلى اضطرابات سياسية غير منتهية، لكن بعد الحرب في غزة والأزمة القضائية السابقة، أصبحت إسرائيل على حافة الانهيار بحسب التقرير.

وأشار أيضا إلى أن “إسرائيل تتجه نحو مزيد من القمع والعنف، وإذا استمرت على هذا المسار، فإن مبادئها الإنسانية ستختفي تدريجيا”.

وتوقّع التقرير أن تشهد إسرائيل زيادة في الاستبداد ليس فقط تجاه الفلسطينيين بل أيضاً تجاه مواطنيها، وقد تفقد العديد من أصدقائها وتصبح منبوذة دوليا بصورة تفاقم الاضطرابات الداخلية وتعرضها لخطر الانقسام.

وأوضح التقرير أن هجمات 7 تشرين الأول 2023 جاءت في وقت كانت فيه إسرائيل تواجه بالفعل حالة من عدم الاستقرار الداخلي، حيث سمح النظام الانتخابي الإسرائيلي الذي يعتمد على التمثيل النسبي، بدخول الأحزاب المتطرفة إلى الكنيست.

وأوضح أن حرب غزة كشفت عدم قدرة إسرائيل على تحقيق الرؤية التي تأسست عليها، ومواصلة تحوّل الدولة نحو اليمين المتطرف، الذي يقوّض طابعها الليبرالي ويقود إلى ظهور دولة دينية قومية تعتمد على شخصيات قومية متشددة مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.

وبحسب التقرير، فإن اعتماد إسرائيل بصورة كبيرة على الولايات المتحدة الأميركية يجعلها مرهونة بالتغيّرات السياسية في واشنطن، كما أن التحديات القانونية والدبلوماسية التي تواجهها قد تجعلها معزولة دوليا، وهي ضغوط تساهم في زيادة الصراعات الداخلية التي يمكن أن تصل إلى حرب أهلية. (سبوتنيك)