ووفق صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، باعت إسرائيل عددا من منظومات الأسلحة إلى جورجيا وقامت بتدريب عناصر في الجيش الجورجي على أساليب واستراتيجية الجيش الإسرائيلي، كما وقعت وزارة الدفاع الجورجية اتفاقيتين مع شركات دفاع إسرائيلية بالعام 2020؛ لرفع القدرة التكنولوجية للقوات إلى المعايير المطلوبة لحلف الناتو.
وقبل الحرب في غزة بنحو شهرين، زار رئيس وزراء جورجيا إيراكلي كوباخيدزه، إسرائيل، حيث اتفق مع نظيره بنيامين نتنياهو على تعزيز التعاون بين البلدين في العديد من المجالات الاقتصادية والأمنية، في حين وصف نتنياهو العلاقة بين البلدين بـ”الدافئة”.
أما في المرحلة الثانية من الانخراط في القوقاز فكانت مع أذربيحان، التي بلغ حجم التبادل التجاري بينهما حوالي 4 مليارات دولار، إذ اشترت إسرائيل النفط الأذري، وتخطط لاستيراد 12 مليار متر مكعب من الغاز من البلد القابع على بحر قزوين خلال العقد المقبل.
وبحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإن إسرائيل مسؤولة عن توريد نحو 60 بالمئة من أسلحة الجيش في أذربيجان بين عامي 2017 إلى 2020، في المقابل تمد تل أبيب بنحو 40 بالمئة من احتياجاتها النفطية.
وفي تشرين الاول من العام 2022، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك بيني غانتس عن قيامه بزيارة سرية إلى أذربيجان، وقع خلالها على عدة اتفاقيات تعاون في المجالين العسكري والأمني، بعد أكبر أشهر من ابرام البلدين اتفاقية لتوسيع العلاقات الاقتصادية.
ومع ذلك، ساعدت إسرائيل أذربيجان على تطوير قدراتها العسكرية في مجال الأمن السيبراني، وتعزيز دفاعها ضد الهجمات السيبرانية المحتملة، وفق المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، الذي أشار إلى أن نحو 92 طائرة شحن حملت معدات عسكرية لجمهورية أذربيجان من إسرائيل خلال السنوات الـ 7 الماضية.
واتهمت الخارجية الإيرانية، مرارًا، إسرائيل بأنها تسعى إلى تحويل أراضي جمهورية أذربيجان إلى “ساحة لتهديد الأمن القومي الإيراني”.
كما تنظر إسرائيل إلى أذربيجان، وفقاً لما قاله الرئيس السابق شيمون بيريز، كـ”عنصر رئيسي في الحد من تأثير إيران في الشرق الأوسط الأكبر”، في الوقت الذي أشار مركز “كارنيغي” إلى أن إسرائيل ترى أن لأذربيجان دور حيوي في “استراتيجية المحاصرة” لإيران.
حدّد الباحث في معهد أبحاث السياسات التطبيقية، والمختص بالعلاقات الإسرائيلية، سيرغي ميلكونيان، في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، أسباب اهتمام إسرائيل الخاص بتعزيز علاقاتها في أذربيحان وجورجيا، في عدد من النقاط، قائلًا: “تشترك أذربيجان وإيران في حدود يزيد طولها عن 500 كيلومتر، لذلك، سمح وجود إسرائيل في أذربيجان لها بإجراء عمليات استخباراتية ضد إيران”.
أضاف:” ثانيًا، باكو هي واحدة من الموردين الرئيسيين للنفط لإسرائيل، كما أن أذربيجان مهتمة بسوق الأسلحة الإسرائيلي، وخاصة مع الصراع الممتد منذ عقود بين أذربيجان وأرمينيا”. (سكاي نيوز عربية)