هذا ما جرى بعد زلزال سوريا

14 أغسطس 2024
هذا ما جرى بعد زلزال سوريا


قال أستاذ الجيولوجيا والبيئة والتغير المناخي في الجامعة الهاشمية الأردنية الدكتور أحمد الملاعبة، اليوم الثلاثاء، إن “سلسلة زلازل حماة السورية قوة لا تهدأ”، حيث بعد “زلزال الأناضول الكبير” بدأت الصفيحة العربية في العودة إلى الاستقرار وفرّغت الطاقة الكامنة في الزلازل الكبيرة في الأناضول وانعدام انطاكيا.

وقال البرفسور الملاعبة إن زلزالاً بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر ضرب شرق مدينة حماة السورية حوالي الساعة 12 منتصف الليل وكان مركزه بعمق 10 كيلومتر، كما أشارت المراصد العالمية، كالأردنية والألمانية وغيرها. ولم تسجل وفيات. وقد شعر به سكان الأردن ولبنان وتركيا وقبرص.

وأضاف الخبير الملاعبة أن هذا الزلزال سبقه بثلاث ساعات زلزال بقوة 3.9 درجة، وتبعه أربعة زلازل ارتدادية بعد عدة دقائق بقوة 3.9 إلى أقل من 3 درجات.

الوضع التكوني
وأوضح الخبير الملاعبة أنه بعد زلزال الأناضول الكبير بدأت الصفيحة العربية في العودة إلى الاستقرار حيث فرّغت الطاقة الكامنة في الزلازل الكبيرة في الأناضول وانعدام أنطاكيا.

وأوضح أنه وبسبب وجود فوالق ممتدة في المنطقة بالقرب من نهاية الصفيحة العربية في الجزء الشمالي ووجود نطاق تصادمي بين الصفيحة العربية والصفيحة الأوراسية ووجود نطاق افيولايت في منطقة كسب ورأس البسيط في مدن اللاذقية وجبلة، حدثت حركية ضعيفة إلى متوسطة على بعد 3 كلم من منطقة زغرين شمال سوريا محدثةَ عدة هزات وزلازل في المنطقة أهمها زلزال بقوة 5.5 درجة.

المشكلة بعد 6 درجات
من جانبه، علّق المهندس عبدالله عاصم غوشة نائب رئيس هيئة الهندسة الاستشارية العربية‏ و‏عضو مجلس البناء الأردني، ‏على موضوع الهزة الأرضية التي ضربت مناطق شمال سوريا وتم رصدها في الأردن وشعر بها بعض المواطنين ليلة أمس.

وقال غوشة، في منشور له عبر الفيسبوك، إنه تم تسجيل هزة أرضية بقوة 5.4 درجة وتبعها هزات ارتدادية بقوة أقل، مؤكداً أن هذه الدرجات لا تعتبر مقلقة، ولا ينتج عنها أية أضرار.

وبيّن أن المشكلة تكمن حينما تتجاوز الهزة 6 درجات فما فوق، بينما الهزات الضعيفة ظاهرة طبيعية قد تحدث دوما في منطقتنا لأسباب مختلفة.

وأشار إلى أنه بعد زلزال تركيا وسوريا قبل عامين اتخذت الدولة الأردنية العديد من الإجراءات الوقائية، وتم تحديث العديد من كودات البناء خاصة كود الزلازل والكشف على المشاريع أثناء التنفيذ للتأكد من الالتزام بالتصميم المقاوم للزلازل.

وختم قائلاً: “الزلزال أو الهزة الأرضية هي ظاهرة طبيعية وهو اهتزاز أو سلسلة من الاهتزازات الارتجاجية المتتالية لسطح الأرض تحدث في وقت لا يتعدى ثوانٍ معدودة، والتي تنتج عن حركة الصفائح الصخرية في القشرة الأرضية، ويسمى مركز الزلزال، البؤرة”.