ما حقيقة صورة إسماعيل هنية على غلاف مجلة فوربس؟

14 أغسطس 2024
ما حقيقة صورة إسماعيل هنية على غلاف مجلة فوربس؟

لم تمضِ أيام على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران حتى بدأت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بالترويج لصورة زعمت أنها لأحد غلافات مجلة فوربس الأميركية عليها صورة هنية ومقطع يندد بحجم ثروته.

 

 
إلا أن صورة الغلاف هذه التي سبق أن انتشرت بعد الهجوم غير المسبوق على مواقع ومناطق إسرائيلية في السابع من تشرين الاول عام 2023، مركّبة كما تشير إليه عناصر عدة في طريقة تصميمها. وقد نفت المجلة لوكالة فرانس برس أن يكون الغلاف من إصدارها.

 

 

 

ويضم المنشور صورة لما يبدو أنه غلاف لمجلة فوربس وعليها صورة هنية الذي اغتيل في طهران في 31 تموز الماضي.

ومما جاء في النص المرافق لصورة الغلاف أن “ثروة هنية تبلغ 4 مليارات دولار… وكان يدعي أنه يريد تحرير شعبه من الاحتلال”.

وكتب على الغلاف أن تاريخ النشر هو السابع من تشرين الاول عام 2023.

وحصدت الصورة تفاعلات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما أرفقت تعليقات بالقول: “من أين لك هذا يا إسماعيل وماذا تقول لربك الآن…”.

 

وسبق أن انتشرت صورة الغلاف في تشرين الثاني الماضي بلغات عدة بعد شهر على هجوم حركة حماس في السابع من تشرين الاول الذي لم تعرف له إسرائيل مثيلا.

وعادت صورة الغلاف المزعوم للانتشار بعد أيام على اغتيال هنية في 31 تموز في طهران في عملية نُسبت إلى إسرائيل.

 

ولم تعلق إسرائيل على اغتيال هنية الذي تعهد القادة الإيرانيون “الثأر” له.

وتوعد المرشد الأعلى، علي خامنئي، بإنزال “عقاب قاس” بإسرائيل.

غلاف مركّب

 

إلا أن هذا الغلاف مركّب ولم تستخدمه مجلة فوربس يوما.

فقبل أشهر عمدت حسابات تابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية إلى الترويج لهذا الغلاف الذي كان منتشرا على صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب غلاف آخر يحمل صورة، خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس.

ونشرت الصور بلغات عدة منها الإنكليزية والألمانية.

وذكر في أحد المنشورات على واحد من بين الحسابات الإسرائيلية التي روجت لها أن الغلاف ساخر.

فوربس تنفي

 

لكن مجلة فوربس الأميركية أكدت أن الغلاف مزيف. وقال أحد المسؤولين فيها في رسالة إلكترونية لوكالة فرانس برس في السادس من تشرين الثاني الماضي (عندما ظهرت هذه المنشورات) إن الغلاف يحوي على أشكال غير معهودة لا يمكن أن تحويها نسخة أصلية.

وبالاطلاع على غلافات فوربز (النسخة الإنكليزية) في شهري تشرين الاول وتشرين الثاني (أي التاريخ المذكور على الغلاف المزيف) لا يمكن العثور على أي غلاف يضم صورة لإسماعيل هنية أو خالد مشعل.

 

 

بالإضافة إلى ذلك يمكن ملاحظة تفاصيل تتعارض مع طبعة فوربس الأصلية مثل طريقة كتابة التاريخ أو رمز الباركود المتواجد في أسفل الغلاف المزيف أو حتى الأخطاء الإملائية باللغة الإنكليزية. (الحرة)