أصدرت النيابة العامة الألمانية مذكرة اعتقال بحق مدرب غوص أوكراني يشتبه بتورطه في تفجير خطي أنابيب الغاز “السيل الشمالي” و”السيل الشمالي 2″، حسب تقرير أعدته وسائل إعلام ألمانية.
وذكرت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” نقلا عن تحقيق مشترك أجرته مع قناة ARD التلفزيونية وصحيفة “دي تسايت”، أن الحديث يدور عن المدعو فلاديمير تس.، وهو مواطن أوكراني يعمل مدربا في مدرسة للغوص.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرجل كان يقيم في بولندا في الآونة الأخيرة، لكنه اختفى مؤخرا.
وحسب الصحيفة، فإن مكتب المدعي العام الألماني يشتبه في تورط اثنين آخرين من مدربي الغوص الأوكرانيين، بينهما امرأة، في عملية التخريب التي استهدفت “السيل الشمالي”.
ويعتقد أن الثلاثة ربما كانوا من أفراد طاقم اليخت الشراعي “أندروميدا”، الذي قالت مصادر في مكتب المدعي العام الألماني في وقت سابق، إنه تم على متنه العثور على آثار مادة متفجرة من نوع HMX مناسبة للاستخدام تحت الماء.
وفي 26 أيلول 2022، وقعت انفجارات في خطي نقل الغاز “السيل الشمالي-2” و”السيل الشمالي”، وتوقف نتيجتها ضخ الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر الخطين.
وأشار المتحدث الرسمي للكرملين دميتري بيسكوف إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد وجه تهديدات ضد “السيل الشمالي” في مطلع شباط 2022.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأعمال التخريبية في “السيل الشمالي” بأنها أعمال إرهابية دولية، مشيرا إلى أن المسؤولية عن التفجيرات تقع على عاتق الأنغلوساكسونيين، الذين “لم تعد العقوبات (المفروضة على روسيا بعد انطلاق العملية العكرية الخاصة في أوكرانيا) كافية بالنسبة لهم، فانتقلوا إلى التخريب”.
واعتبر بوتين أن الرواية المتعلقة بتورط نشطاء أوكرانيين في تفجير “السيل الشمالي”، هي “محض هراء”، مضيفا أن “تفجيرا من هذا النوع، وبهذه القوة، وعلى هذا العمق، لا يمكن أن يتم إلا من قبل المتخصصين، بدعم من كامل قوة الدولة، التي لديها تقنيات معينة”. (روسيا اليوم)