خطوة مثيرة للإعجاب… هكذا تمكّنت أوكرانيا من دخول كورسك

15 أغسطس 2024
خطوة مثيرة للإعجاب… هكذا تمكّنت أوكرانيا من دخول كورسك

 

ويؤكد المقال “أهمية تحسين الأمن العملياتي، مما أدى إلى وجود عدو أقل استعداداً، كما حدث عندما عبرت الألوية الأوكرانية الرئيسية الحدود في وقت مبكر من يوم 6 اب”.

وبحسب الموقع، فإن الأهم هذه المرة هو اختيار الأوكرانيين منطقة حدودية محمية بشكل ضعيف لمهاجمتها، بالقرب من بلدة سودجا الروسية، فعلى خط المواجهة الرئيسي، تمكنت روسيا من توليد قدرة استخبارية ورقابية واستطلاعية مستمرة، باستخدام الطائرات من دون طيار وربطها بالصواريخ والقنابل الموجهة لجعل التحرك على الأوكرانيين صعباً جداً مما صعّب على الأوكرانيين حشد القوات والمناورة بالطريقة اللازمة لتحقيق الاختراق. 

لكن بنقل نقطة الهجوم إلى امتداد حدودي غير محروس نسبياً، تمكنت أوكرانيا من إبطال هذه المزايا وتهيئة الظروف لتحقيق اختراق عملي.

ففي كورسك، عاد الأوكرانيون إلى الهجوم وبدأت الألوية الآلية التحرك مرة أخرى، مما تسبب بالفوضى والارتباك مع وصولها وانتشارها خلف الخطوط الروسية.

وبحسب الموقع كانت هذه خطوة مثيرة للإعجاب، فبالإضافة إلى تركيز عناصر من ستة ألوية، وكثير منها مزود بدبابات غربية ومركبات قتالية مدرعة، من دون التعرض للهجوم، استخدم الأوكرانيون مجموعات استطلاعية عميقة لإحداث الفوضى والارتباك قبل الهجمات الرئيسية، والأمر الحاسم هو أنهم تمكنوا أيضاً من إنشاء “فقاعة” دفاع جوي وحرب إلكترونية فوق قواتهم المتقدمة.

وتصعّب فقاعة الدفاع الجوي كثيراً عمل الطائرات النفاثة والمروحيات الروسية السريعة بالقرب من القوات الأوكرانية، في حين تعمل الحرب الإلكترونية على تشويش أطياف التردد اللازمة لروسيا لتشغيل نظام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع القائم على الطائرات من دون طيار.

ورأى المراقبون أيضاً أنّ الأوكرانيين يتكيفون تكتيكياً، باستخدام طائرات من دون طيار ضد مروحيات لأول مرة.

وكانت مروحيات الهجوم الروسية حاسمة في تفكيك هجوم صيف 2023، لذلك قد يكون لهذه الخطوة تأثير كبير على قدرة روسيا في استخدام المروحيات بالقرب من الخطوط الأمامية. كما استخدموا مقاتلاتهم النفاثة السريعة في دور الدعم الجوي القريب.

ويضيف الموقع أن التأثير التراكمي لهذا التنسيق للأسلحة المشتركة هو أن القادة الروس الذين وصلوا لرفع الضغط عن كورسك تحدثوا عن مدى صعوبة إزاحة الجيش الأوكراني بسرعة. (الإمارات 24)