تتوالى شهادات سكان مقاطعة كورسك حول مشاركة مرتزقة أجانب في هجوم قوات كييف على قرى وبلدات بالمقاطعة والتعرف على جنسيات بعضهم من لغاتهم، وبينها الفرنسية والبولندية.
وأكدت إيرينا كيريتشينكو أن مرتزقة أجانب بمن فيهم من فرنسا وبولندا وصلوا إلى قريتها الحدودية في المقاطعة.
وأشارت وهي من قرية تشيركاسكي بمنطقة سوجانسكي إلى أنها اختبأت مع والدتها لمدة أسبوع في قبو منزلهما من قصف القوات الأوكرانية التي تستهدفت المدنيين والمنازل والسيارات.
وأضافت أنه تم إدراجها مع والدتها في عداد المفقودين طوال هذا الوقت، قبل وصول القوات الروسية.
وأضافت: “في أحد الأيام بينما كنا نجلس في القبو، قررت الخروج للحصول على بعض الدفء في حديقة البيت… نظرت ورأيت رجلا يرتدي خوذة نازية… ثم جاء الثاني”.
وقالت: “كانا مدججين بالأسلحة والمعدات المعلقة على صدريهما… كانا يفعلان شيئا ما ويتحدثان بصوت عال وليس بالروسية، على الأرجح باللغة البولندية، لأنني اكتشفت لاحقا أنه لم يكن هناك أوكرانيون فقط وإنما فرنسيون وبولنديون”.
وتابعت: “تمكنت من المكوث دون أن يلاحظني أحد من المرتزقة.. دنوت من جذع شجرة الكرز، جلست وفكرت كيف كنا ننوي قطع تلك الشجرة قبل يوم من الهجوم الأوكراني.. الحمد لله أنني لم أقطعها، على الأرجح لم يروني، لأنهم لو لاحظوا وجودي لكانوا قد تبعوني”.
وتواصل القوات الروسية تطهير المناطق الحدودية في مقاطعة كورسك، حيث بلغت خسائر الجانب الأوكراني حتى أمس الأحد 3460 قتيلا ومئات الجرحى والأسرى، و44 دبابة ومئات المدرعات و5 منصات للدفاع الجوي و6 راجمات صواريخ بينها 3 “هيمارس” أميركية. (روسيا اليوم)