أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أمس الأحد، أن القيادة الفلسطينية شرعت بتحركاتها واتصالاتها على مستوى العالم للتحضير والترتيب لزيارة الرئيس محمود عباس وأعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة.
وذكرت أن زيارة عباس وأعضاء القيادة الفلسطينية إلى غزة تهدف إلى التواجد مع أبناء الشعب الفلسطيني الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية هناك، والتأكيد على أن دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية هي صاحبة الولاية والمسؤولية على أرض دولة فلسطين كافة.
تأمين الزيارة
ومن قبل، أعلن عباس في خطاب أمام البرلمان التركي أنه سيتوجه إلى قطاع غزة مع عدد من أعضاء القيادة الفلسطينية، داعيا المجتمع الدولي إلى تأمين وصولهم إلى هناك.
وعن سر الزيارة وتوقيتها وأهدافها يقول الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني وقاضي قضاة فلسطين، في تصريحات لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت” إن من حق القيادة الفلسطينية أن تتواجد في كل شبر من الأراضي الفلسطينية، مضيفا أنه رغم أن الظروف الآن صعبة واستثنائية بسبب العدوان على القطاع، فإن ظروف الانقسام منعت القيادة الفلسطينية من التواجد في القطاع قبل ذلك.
وتابع أن المخاطر زادت في الآونة الأخيرة بسبب حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني، وتقاعس المجتمع الدولي عن القيام بواجباته تجاه حماية السلم والأمن وحقوق الإنسان، وهو ما دفع الرئيس الفلسطيني إلى إعلان هذه الخطوة، ودعوته إلى كل من يحب أن يشارك من الدول العربية والإسلامية في هذه الزيارة.
وقال مستشار عباس إن الهدف من الزيارة التضامن والوقوف بجانب الفلسطينيين في غزة، لعل ذلك يكون سببا في وقف العدوان ووضع حد لحرب الإبادة، مؤكداً أن الهدف أيضا وضع حد لكل مسببات وجذور هذه الحالة الاستثنائية التي تمر بها القضية الفلسطينية بشكل عام.
وذكر أنه آن الأوان لانتهاء الحالة الشاذة التي تمر بها دولة فلسطين منذ العام 2007، وفصل قطاع غزة عن باقي الجسد الفلسطيني بسبب الانقلاب والخلاف بين الفصائل وخاصة حركة حماس ومنظمة التحرير، مشيراً إلى أنه يجب أن ينتهي هذا الانقسام بالتوحد، ولذلك فالزيارة تعد خطوة في إطار الواجب والمسؤولية الوطنية.
وأوضح الهباش أن الرئيس عباس في خطابه أمام البرلمان التركي كان واضحا ومباشراً عندما قال إنه قرر التوجه لقطاع غزة، ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى العمل لإنجاح هذه الخطوة وتأمين الوصول إلى هناك، وأضاف: “يهدف عباس من ذلك لإنهاء الحرب وإنهاء الانقسام وحماية الشعب الفلسطيني من ويلات العدوان، وتدشين مرحلة جديدة تنهي كل الفصول القاتمة التي أودت بحياة الآلاف من الفلسطينيين وأدخلت القضية الفلسطينية في نفق مظلم”. (العربية نت)