نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيليّة تقريراً جديداً زعمت فيه أنَّ “حزب الله” يُخزّن الأسلحة في مناطق سكنية داخل لبنان.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ الحزب بادر إلى تخزين معدات وأسلحة خطيرة خاصة الصواريخ ومنصات إطلاقها في أماكن تُعرض حياة المدنيين للخطر، وذلك بحسب تحليل للمواقع الجغرافية رصد أماكن وجود هذه الأسلحة.
ونقلت الصحيفة عن المحلل الجغرافي بين تسيون مالكاليس، قوله إنه تم تحديد موقع أحد القاذفات على مسافة 620 مترا من “قاعدة اليونيفيل (القوات الدولية في لبنان)”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الثلاثاء، تدمير منصتين لإطلاق الصواريخ تابعتين لحزب الله في منطقتي المنصوري والطيبة في جنوب لبنان، وأنهما كانتا جاهزتين للاستخدام الفوري.
وذكرت الصحيفة أن تحديد الموقع، الذي تم اختياره لمنصات الإطلاق، يثير بعض الأسئلة الحرجة.
وفي سياق تصريحه، قال ماكاليس، وهو محلل جغرافي مستقل وخبير تحديد المواقع الجغرافية، للصحيفة إنه وفقاً لاستنتاجاته، اختار حزب الله “إخفاء أسلحته ومعداته بين السكان المدنيين”، مثلما تفعل “حماس في غزة”.
وذكر أنّ “مستودع الأسلحة المدمر في سهل البقاع كان يقع أيضا في منطقة ريفية زراعية، مما أثر على الحقول والمنشآت المحيطة به”.
وأوضح أنه في تموز الماضي، دمرت القوات الإسرائيلية مستودعاً آخر “بين المباني المدنية في صور”، وأُصيب عدة أشخاص بجروح طفيفة، مما يدل على “قرب هذه الأسلحة” من المدنيين، ويعرض القرى والبلدات المجاورة للخطر.
ونقلت الصحيفة عمن أسمته خبير في معرفة المواقع أن تحديد الموقع الجغرافي طريقة لإعطاء إحداثيات للأشياء والصور والأحداث والعناوين على الكرة الأرضية، وأن عمله يقوم على “التقاط الصور” من مستوى الأرض والجو، ومعظمها من الأحداث الجارية، وتحديد موقعها الجغرافي على الإحداثيات”.
والمفتاح الرئيسي في التوصل لأماكن الأسلحة ومنصات الصواريخ، هو “تجميع عناصر كافية من كل إطار لمقارنتها بصور الأقمار الصناعية لنفس المنطقة”، وفق “جيروزاليم بوست”. (BBC)