حزن وغضب بأرجاء إسرائيل مع توديع رهائن قتلوا في غزة

23 أغسطس 2024
حزن وغضب بأرجاء إسرائيل مع توديع رهائن قتلوا في غزة

أقيمت، الأربعاء، جنازات لبعض الرهائن الإسرائيليين الستة الذين تم إعادة جثثهم من جنوب غزة إلى الكيبوتسات التي اختطفوا منها، يوم السابع من تشرين الاول.

ووسط دوي إطلاق النار والانفجارات القادمة من غزة، قامت العائلات بتأبين أحبائهم وطلبت منهم “المغفرة لاستقبالهم في توابيت وعدم قدرتها على إنقاذهم”، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.

وقالت ريمون كيرشت بوخشتاب، 36 عاما، مخاطبة زوجها ياغيف بوخشتاب أثناء دفنه بالقرب من منزلهما في كيبوتس نيريم: “أريد فقط أن أقول آسفة، لأنك كنت تستحق ما هو أفضل بكثير”.

وكانت ريمون التي أطلق سراحها في أواخر نوفمبر بعد 50 يوما في الأسر، خلال هدنة قصيرة، تأمل أن يتبعها زوجها ياغيف (35 عاما) قريبا.

من جهتها، ظلت كيرين موندر، 54 عاما، تعتقد حتى الثلاثاء، أن والدها لا يزال على قيد الحياة في الأنفاق تحت غزة.

والأربعاء، تم دفن أفراهام موندر، 79 عام، في كيبوتس نير عوز، حيث قُتل أو أُسر واحد من كل أربعة سكان خلال هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى).

وقالت كيرين، متحدثة ليس فقط إلى والدها بل أيضا إلى أخيها روي الذي قُتل في الهجوم المسلح: “لم نكن معكما عندما تم التخلي عنكما مرارا وتكرارا، حتى موتكما”.

وتم اختطاف كيرين مع ابنها، الذي أتم عامه التاسع في الأسر، ووالدتها، وتم إطلاق سراحهم جميعا خلال وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعا.

 

وعندما عادوا إلى إسرائيل، كانوا سعداء لمعرفة أن أفراهام لم يكن من بين القتلى في 7 تشرين الاول، وأنه قد يجتمع معهم مرة أخرى.

وتابعت كيرين: “كم كنا ساذجين، تماما كما في 7 تشرين الاول. لم نكن نعلم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيضحي بك من أجل ‘صورة النصر’ الخاصة به، وسيختار مرارا وتكرارا تركك لتموت”.

 

ومن بين حوالي 250 شخصا تم اختطافهم  في هجوم حماس عبر الحدود، عندما قتل المسلحون حوالي 1200 شخص، معظمهم مدنيون، في هجوم على جنوب إسرائيل، لا يزال 105 في غزة، وفقا للحكومة الإسرائيلية.

ويُعتقد أن 71 فقط منهم على قيد الحياة، بينما ظلت عائلاتهم، المعلقة في حلقة مؤلمة من اليأس، تتوسل لأشهر إلى السياسيين الإسرائيليين والدبلوماسيين الدوليين لإعادتهم إلى الوطن، وفقا للصحيفة.

ويبدو أن المحادثات المتقطعة لتحرير الرهائن وإنهاء الحرب في غزة – التي أسفرت عن مقتل 40 ألف فلسطيني، وصلت إلى طريق مسدود مرة أخرى هذا الأسبوع، على الرغم من جولة جديدة من المحادثات في الدوحة، قطر، وزيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للمنطقة.

وتم اكتشاف جثث أفراهام وياغيف في نفق تحت الأرض تحت خان يونس، وفقا لجيش الدفاع الإسرائيلي، إلى جانب جثث حاييم بيري (80 عاما)، وألكسندر دانسيغ (76 عاما)، وناداف بوبلويل (51 عاما)، ويورام ميتزغر (80 عاما).

وقالت أيالا ميتزغر، ابنة زوجة يورام، إن عودة جثته “غمرتني مرة أخرى بالكثير من الغضب تجاه حكومة تختار عدم إعادتهم”.

وشاركت ميتزغر في احتجاجات متصاعدة من قبل عائلات الرهائن، الذين ملأوا الشوارع، وأغلقوا الطرق السريعة، واقتحموا جلسات البرلمان، مطالبين نتانياهو بإنجاح صفقة – مهما كانت التكلفة – أو التنحي للسماح لزعيم آخر بالمحاولة.

وقالت: “نواصل الأمل، لا يمكننا التوقف. لكنني غاضبة من نفسي حتى الآن، لأنني أتوقع حدوث صفقة”.

والثلاثاء، بعد تقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية تفيد بأن الرهائن ربما قُتلوا عن طريق الخطأ من قبل الجيش، قال المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن التحقيق جار وأن النتائج ستُتاح للعائلات والجمهور. (الحرة)