ضررٌ لا يوصف قد يغيّر وجه إسرائيل.. ما هو؟

24 أغسطس 2024
ضررٌ لا يوصف قد يغيّر وجه إسرائيل.. ما هو؟


حذر رئيس “الشاباك” رونين بار، من أن الجرائم التي يرتكبها المستوطنون في اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين، تدفع قيادة “النظام إلى فُقدان السيطرة”، مشيرا إلى أن الضرر من ذلك لا يوصف.

وجاء في رسالة بعث بها بار الأسبوع الماضي، إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، وعدد من الوزراء الآخرين، الذين استثنى منهم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير الذي طالب بدوره باستقاله بار، بحسبما أوردت القناة الإسرائيلية 12.

واشار بار في رسالته إلى أن “ظاهرة الاعتداء هذه تجري في ظل الأحداث الأمنية، وغياب يد الشرطة عن اعتقال المشاركين في الجرائم التي يرتكبها المستوطنون، وربما هناك شعور بدعم سريّ؛ باتت تكتسب حجما وتغير وجهها”.

وشدد بار على أن هناك تحولا “من نشاط مركّز وسريّ إلى نشاط واسع ومرئيّ؛ من استخدام الولّاعة إلى استخدام وسائل قتالية”، كما أشار إلى أن بعض الجرائم تُرتكَب “في بعض الأحيان، باستخدام وسائل قتالية أسلحة وزّعتها الدولة بشكل قانوني”، معتبرا أن “الضرر الذي لحق بدولة إسرائيل، وبخاصة في هذا الوقت، وبالأغلبية الساحقة من جمهور المستوطنين، لا يوصف”.

 

إلى ذلك، لفت رئيس الشاباك بار إلى اقتحام ألفين و958 مستوطنا، المسجد الأقصى بذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”، في الثالث عشر من الشهر الجاري، حينما تقدمهم بن غفير؛ وقال إن “العروض التي شاهدناها في جبل الهيكل، هي تعبير ملموس عن ذلك، فالتقدم في هذا الاتجاه سيؤدّي إلى إراقة الكثير من الدماء، وسيغيّر وجه دولة إسرائيل، بشكل لا يمكن التعرف عليه”.

وقال بار: “أعتقد أن الأمر يتطلب بيانا لا لُبس فيه من البداية إلى النهاية، بأن هذا نشاط غير قانوني، وخطير، أخلاقيا وأمنيا، مشيرا إلى أنه “يلزم بذل جهد مشترك بين الوزارات للقضاء على هذه الظاهرة، وأنا مقتنع بأن هذا يجب أن يكون أحد الأهداف الرئيسية للحكومة، في وقت مبكّر قبل فوات الأوان”، لافتا إلى أن “هذه الظاهرة تخلق خطرا كبيرا جدا على أمن المنطقة”.

من جانبه، أصدر بن غفير بيانا قال فيه: “رئيس الشاباك يحاول افتعال اللغط، ومهاجمة الوزير بن غفير لصرف الحديث عن مسؤوليته عن الفشل في 7 تشرين الأول، وهذا لن يساعده، ويجب أن يرحل”. (روسيا اليوم)