ذكر موقع “الحرة” أنّه “في الوقت الذي تتقدم فيه قوات أوكرانية في مناطق روسية وتسيطر على مواقع جديدة، تبقى خطط ما بعد التوغل “غير واضحة”، وفق مسؤولين أميركيين تحدثوا لصحيفة “نيويورك تايمز”، رغم إشارة كييف إلى عزمها بناء “منطقة عازلة” داخل تلك الأراضي الروسية.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، عن مسؤولين أميركيين أنه بعد مرور أكثر من أسبوعين على التوغل الأوكراني في مناطق غربي روسيا، وبدء سياسيين أوكرانيين الحديث عن إنشاء منطقة عازلة، يظل مدى التقدم الأوكراني أو مدة بقاء قوات كييف في تلك المناطق الروسية أمرا “غير واضح”.
وأعرب المسؤولون الأميركيون عن عدم اقتناعهم بأن أوكرانيا “تعتزم الاحتفاظ بمواقعها داخل الأراضي الروسية على المدى الطويل”، مرجعين ذلك لأنها “لم تجهز خنادق واسعة لازمة لحماية الجنود والمعدات من نيران القوات الروسية، في حال حشدت الأخيرة ما يكفي لمواجهة الهجوم الأوكراني”.
وأضافوا أن كييف “لم تزرع الألغام اللازمة لإبطاء أي هجوم روسي مضاد، ولم تشيّد حواجز لإبطاء الدبابات”.
ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية سيث جي جونز، قوله: “لو لم يدافعوا عن الأرض بمزيج من الخنادق والألغام، سيكون من المستحيل عمليًا الاحتفاظ بالمواقع”.
وقال مسؤولون ومحللون أميركيون للصحيفة، إنه كلما سيطرت كييف على المزيد من الأراضي، “كلما زاد حجم التحدي الذي تواجهه القوات الأوكرانية من أجل الدفاع عنها”.
من جانبه، اعتبر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن تأخير أوكرانيا في بناء الدفاعات والتحصينات “ليس بالضرورة معناه أن كييف لا تعتزم الاحتفاظ بالمناطق التي سيطرت عليها في روسيا”.
وأضاف أنه من الممكن أنها “تعتزم زيادة حجم تلك المناطق، لبناء المنطقة العازلة التي تحدث عنها الرئيس زيلينسكي”. (الحرة)