كل ما يجب معرفته عن خطة هدنة غزة.. وماذا قيلَ عن مصير محور فيلادلفيا؟

25 أغسطس 2024
كل ما يجب معرفته عن خطة هدنة غزة.. وماذا قيلَ عن مصير محور فيلادلفيا؟


تجري جولة جديدة من المفاوضات لإنهاء الحرب في غزة في العاصمة المصرية، القاهرة، بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر.

وأعلن قيادي في حركة “حماس”، السبت، أن وفداً من الحركة توجه إلى القاهرة، السبت، “من دون أن يشارك” في المباحثات التي تستضيفها، سعيا لهدنة مع إسرائيل في قطاع غزة.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس، إن “الوفد القيادي سيلتقي الوفد مع كبار المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، بهدف الاطلاع على تطورات جولة المحادثات الجارية” بشأن صفقة تبادل الرهائن المحتجزين في القطاع وسجناء فلسطينيين لدى إسرائيل، واتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأكد أن هذه الزيارة “لا تعني المشاركة في جولة المفاوضات”، التي من من المرجح أن تعقد الأحد.

 

ماذا عن خطة السلامة الأميركية؟

 

وتتضمن خطة السلام الأمريكية وقف إطلاق النار في غزة، وإعادة عشرات الرهائن الذين احتجزتهم حركة حماس، عندما شنت هجوم السابع من تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل.

ومع ذلك، لا تزال هناك نقاط شائكة رئيسية، كإلسماح لإسرائيل بالاحتفاظ بقواتها في غزة بعد انتهاء الحرب.

ما هي النقاط الرئيسية في الخطة الأميركية للسلام في غزة؟

 

وضع الرئيس الأميركي جو بايدن “خطة السلام” في أيار من هذا العام، والتي تتضمن 3 مراحل وهي:

– المرحلة الأولى تتضمن “وقفاً كاملاً وشاملاً لإطلاق النار” يستمر 6 أسابيع، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وتبادل بعض الرهائن – بما في ذلك النساء وكبار السن والمرضى والجرحى، كما سيتم مبادلتهم بسجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

 

– المرحلة الثانية وتشمل إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء الآخرين و”وقفاً دائماً للأعمال العدائية”.

وتقول إسرائيل إن أكثر من 100 رهينة ما زالوا محتجزين، وتعتقد أن 71 منهم ما زالوا على قيد الحياة.

وكان هناك 4 رهائن آخرين في غزة قبل السابع من تشرين الأول الماضي، ويُعتقد أن اثنين منهم قد لقيا حتفهما.

 

كذلك، قالت القوات الإسرائيلية إنها انتشلت، في 20 آب الجاري، جثث ست رهائن من مدينة خان يونس جنوبيّ قطاع غزة.

– في المرحلة الثالثة، سيتم البدء في وضع خطط لإعادة إعمار غزة وإعادة رفات الرهائن القتلى.

ويبدو أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد حصل على دعم لهذه المقترحات من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عندما زار الشرق الأوسط في الفترة من 17-21 آب 2024.

وقال بيان صادر عن الحكومة الإسرائيلية في 19 آب: “كرر رئيس الوزراء التزام إسرائيل بالمقترح الأمريكي الحالي بشأن إطلاق سراح رهائننا، والذي يأخذ بعين الاعتبار احتياجات إسرائيل الأمنية، وهو ما يصر عليه بشدة”.

ومع ذلك، عندما سافر بلينكن إلى مصر في اليوم التالي للتحدث إلى الوسطاء المصريين والقطريين، الذين يُعتقد أنهم على اتصال مع قادة حماس، لم يحرز أي تقدم آخر.

كذلك، تقول إسرائيل إن أي اتفاق سلام ستوقعه يجب أن يمنحها حرية استئناف العمليات العسكرية في غزة إذا رأت ضرورة لذلك. أما بدورها، فتقول “حماس” إنه يجب أن يكون هناك وقف كامل للأعمال العدائية.

مع هذا، تريد إسرائيل الاحتفاظ بوجود عسكري في قطاع غزة، ونشر قواتها على طول “محور نتساريم”، إلى الجنوب من مدينة غزة، لمراقبة النازحين العائدين من جنوب غزة إلى الشمال بعد انتهاء القتال، لكن حماس تريد أن يتمكن سكان غزة من التنقل بحرية إلى الشمال.

وأيضاً، تريد إسرائيل أن تحتفظ بقواتها العسكرية على طول الحدود بين مصر وغزة، التي يبلغ طولها 14 كيلومتراً وتقع في الطرف الجنوبي من القطاع، وهو ما يسميه الجيش الإسرائيلي بـ “محور فيلادلفيا”، والسبب الرئيسي لذلك هو منع حماس من تهريب المزيد من الأسلحة إلى غزة.

وبنى الجيش الإسرائيلي محور فيلادلفيا عندما كانت غزة تحت احتلاله المباشر بين عامي 1967 و2005، وأصبح هدفاً رئيسياً في الهجوم الإسرائيلي الحالي ضد حماس.

مقابل ذلك، فإن “حماس” ومصر تريدان من الجيش الإسرائيلي الانسحاب الكامل من الحدود، علماً أن هناك خلافات حول شروط تبادل الرهائن الإسرائيليين المتبقين مقابل السجناء الفلسطينيين.

وفي تشرين الثاني 2023، عقدت إسرائيل هدنة لمدة أسبوع مع حماس، أفرجت خلالها حماس والجماعات المسلحة الأخرى في غزة عن 105 من الرهائن الإسرائيليين مقابل نحو 240 سجيناً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية.

ومع ذلك، فإن إسرائيل قلقة بشأن من ستطلق سراحهم في المستقبل، فهي تريد أن يكون لها حق الاعتراض على 65 سجيناً من أصل 150 سجيناً من ذوي الأحكام الطويلة الأمد الذين تريد حماس الإفراج عنهم.

 

تطور جديد على خط محور فيلادلفيا

 

ومؤخراً، كشفت قناة إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبدى مرونة أمام بايدن، بخصوص محور فيلادلفيا مع مصر، والمواقع العسكرية في قطاع غزة.

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة، إلى أن المصريين وافقوا على نقل تعهدات نتنياهو إلى حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وانتظار رد زعيم الحركة في القطاع، يحيى السنوار.

وبشأن ما وافق عليه نتنياهو، بحسب الصحيفة، فإنه قبل طلباً من بايدن بإخلاء كيلومتر واحد من محور فيلادلفيا من طريق البحر، والاكتفاء بالحد الأدنى من المواقع العسكرية هناك.

لكن هذا يتناقض مع المطلب المصري والفلسطيني، بإنهاء الوجود الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا مع مصر، أو السيطرة على معبر رفح بين غزة وسيناء.

ولفتت القناة إلى أن نتنياهو تعهد لبايدن بأنه إذا وافقت حركة حماس على بقاء إسرائيلي في فيلادلفيا بالحد الأدنى، فإنه لن ينسف الصفقة. (BBC – عربي21)