نشرت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية تقريرا عن تفاصيل صاروخ أميركي، قالت إنه قادر على تغيير ميزان القوى ضد إيران، موضحة أن مداه يصل إلى 500 كيلومتر دون الاقتراب من أنظمة دفاع العدو الجوي.
وقالت “غلوبس” إن الصاروخ الذي يحمل اسم “AIM-174B”، تم تعريفه على أنه الأبعد مدى، ويستطيع الوصول إلى 500 كلم دون الاقتراب حتى من أنظمة الدفاع الجوي للعدو، مشيرة إلى أن إطلاق الصاروخ، يتم في هذه المرحلة من خلال طائرات “إف-18” المعروفة أيضا باسم طائرات “سوبر هورنيت”، والتي تخدم في البحرية الأميركية والموجودة على حاملات الطائرات.
وبعد ذلك بحوالي شهر، كشفت البحرية الأميركية رسميا عن استخدام ذلك الصاروخ في إطار التدريب الذي تجريه في بحر الجنوب، في إطار الاستعدادات لاحتمالية “حرب كارثية” ضد الصين.
وذكرت الصحيفة أن وصول حاملة الطائرات “لينكولن” إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، يمكن أن يسمح بوصول طائرات “إف-18” إلى المنطقة، علما أنها قادرة على إطلاق صواريخ بعيدة المدى، والوصول إلى عمق إيران.
ويعتمد الصاروخ الجوي الجديد على صاروخ مماثل تم إطلاقه بالفعل من البوارج والمدمرات الأميركية يسمى “SM-6″، وهو صاروخ من إنتاج شركة “رايثيون” للصناعات الدفاعية، وتم اختباره بنجاح ضد الحوثيين، ويصل مداه إلى 300 كيلومتر، وتستخدمه البحرية الأميركية لصد الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية التي تطلق على السفن الأميركية في البحر الأحمر. ويبدو الآن، بحسب الصحيفة أن البحرية قامت بتكييف خصائص الصاروخ أيضا لإطلاق النار من الطائرات المقاتلة للوصول إلى عمق أراضي العدو، وهو صاروخ يبلغ وزنه 1.6 طن، ويصل سعره إلى 4.3 مليون دولار.
ومن وجهة النظر الأميركية، يمثل الصاروخ الجديد تغييرا كبيرا في المعادلة مقارنة بالجيش الصيني الذي، بحسب قوله في خضم تطوير صواريخ ذات مدى مماثل، ومن الناحية النظرية، يمكن لمثل هذه الصواريخ أن تهدد القواعد الأميركية في المحيط الهادئ، وذلك عن طريق الطائرات الصينية التي تطلقها من مسافة مئات الكيلومترات دون أن تقترب من الساحة.
وعن الميزة الرئيسية الأخرى للصاروخ، فهي حقيقة أنه يمكن إطلاقه على الهدف دون أن يكتشفه رادار الطائرة، وقد يكون الصاروخ جزءا من مجموعة إطلاق العديد من الصواريخ التي يتم توجيه كل منها بدقة بواسطة مركز التحكم الخاص بها، بحيث يمكن تحديث الهدف حتى بعد إطلاق النار، كما أنه يعتمد على رادار داخلي قبل إصابة الهدف.
وتابعت: “في حين أن طائرات إف-35 غير قادرة على حمل هذه الصواريخ، فإنها قادرة على أن تصبح جزءا من شبكة كشف الأهداف للعدو ونقل موقعها إلى طائرات إف-18 حتى تتمكن من إطلاق الصواريخ المبتكرة على الهدف”. (روسيا اليوم)