وكان من المفترض أن تحل حاملة الطائرات “لينكولن”، التي وصلت نهاية الأسبوع إلى خليج عُمان، محل حاملة الطائرات “روزفلت” التي تم إرسالها إلى المنطقة قبل شهرين تقريباً، موضحة أنه في ظل عدم رد إيران على اغتيال هنية، والتقدير بأن مثل هذا الرد لا يزال ممكناً في المستقبل القريب، قررت الولايات المتحدة تغيير استعداداتها.
ووفقاً للصحيفة، فهذه هي المرة الثانية منذ بداية الحرب التي تمتلك فيها الولايات المتحدة حاملتي طائرات في المنطقة، ففي تشرين الثاني من العام الماضي، أرسلت واشنطن حاملتي طائرات فورد وأيزنهاور إلى الشرق الأوسط في نفس الوقت، بالإضافة إلى ذلك، قام رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، الجنرال تشارلز براون، خلال عطلة نهاية الأسبوع، بزيارة إسرائيل ومصر والأردن، فيما تنتشر قوات أميركية في المنطقة بهدف ردع إيران، والرد على أي هجوم محتمل.
تزايد تركيز القوات
وتزايد تركيز القوات الأميركية في المنطقة، بعد اغتيال شكر واستهداف هنية في اليوم التالي، حيث نشرت الولايات المتحدة حوالي 10 طائرات شبح متقدمة من طراز F-22، كما فعلت في عام 2016 عندما أرسلت إلى المنطقة أسراب طائرات إف-15 وإف-16 وإيه-10.
وأوضحت الصحيفة أن H-15 ساعدت في اعتراض العشرات من صواريخ كروز والطائرات بدون طيار التي أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل ليلة 13 نيسان.
كذلك، أشارت الصحيفة إلى وصول طائرات F/A-18E المتمركزة بشكل دائم على حاملة طائرات أيزنهاور، مسلحة بثمانية صواريخ جو-جو لكل طائرة تستطيع تنفيذ نفس المهمة، وهي اعتراض هجوم محتمل بصواريخ كروز وطائرات بدون طيار إيرانية على إسرائيل.
وتحمل لينكولن، التي وصلت قبالة سواحل إيران نهاية الأسبوع الماضي، أسراباً من الطائرات المقاتلة الهجومية الشبح من طراز F-35C وF/A-18 Block III، وطائرات الحرب الإلكترونية، وطائرات الاستطلاع والإنذار الجوي والتحكم، وأسراب طائرات الهليكوبتر، وتضم مجموعتها الهجومية ثلاث مدمرات من طراز Arli Barak، مجهزة بأنظمة AEGIS للدفاع ضد صواريخ كروز والصواريخ الباليستية، وعشرات صواريخ توماهوك لمهاجمة أهداف برية على مسافة تصل إلى 2500 كيلومتر، وهو المدى الذي يغطي كامل أراضي إيران تقريباً.
وتحمل أيزنهاور 4 أسراب من طائرات F/A-18 من نماذج مختلفة، ويرافقها العديد من مدمرات الصواريخ. وبالإضافة إلى حاملتي الطائرات، أرسلت الولايات المتحدة أيضًا الغواصة الهجومية “جورجيا” إلى المنطقة، والتي تحمل 154 صاروخاً من طراز توماهوك.
غواصة فلوريدا
وفي تشرين الثاني من العام الماضي، أرسلت الولايات المتحدة الغواصة الصاروخية فلوريدا إلى المنطقة، وعلى عكس حاملات الطائرات والطائرات المقاتلة، المصممة لتوفير الحماية ضد أي هجوم إيراني، فإن الغواصة الصاروخية لها دور هجومي بحت، فهي مصممة لردع إيران عن خطوة يمكن أن تتصاعد إلى حرب شاملة.
وفي شرق البحر الأبيض المتوسط، غرب قبرص، تواصل مجموعة قتالية أمريكية ثالثة (فرقة العمل البحرية الـ24) العمل، وتضم المجموعة السفينة الهجومية البرمائية USS Wasp، وهي حاملة طائرات صغيرة، وترافقها سفينتان برمائيتان، وتضم فرقة العمل بأكملها حوالي 4500 من مشاة البحرية.
زيادة شحنات الأسلحة
وتقول الصحيفة إنه بعد التقارير العديدة عن تأخير شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، يبدو أن المشكلة قد تم حلها، موضحة أنه بدءًا من نهاية تموز، كانت هناك قفزة هائلة في شحنات الأسلحة من الولايات المتحدة. (24)