ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أنّ العملية الأخيرة التي نفذها الجيش الإسرائيليّ في الضفة الغربية خلال الساعات الأخيرة، تُعتبر “دراماتيكية”، فيما هدفها هو “تفكيك محاولات إيران لإنشاء بنية تحتية قاتلة ستكون بمثابة بديل للقوة التي بنتها في غزة، والتي تقوم إسرائيل بتدميرها منذ هجوم 7 تشرين الأول الماضي”.
واعتبر تقرير الصحيفة أنّ “طهران لا تهدأ ولو للحظة واحدة، فقد قامت لسنوات ببناء وتدريب وتمويل حركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة”، وأضاف: “كذلك، كان هدف إيران بناء حزامٍ عسكريّ حول إسرائيل عبر وكلائها، فعلى سبيل المثال، يتواجد في الشمال حزب الله، ومن الجنوب حماس في غزة”.
وأكمل: “إن الخطة الإيرانية مصممة لتحقيق هدفين: الأول هو إقحام الجيش الإسرائيلي في حرب الاستنزاف القائمة، وبالتالي صرف انتباه إسرائيل عن تعزيز قدراتها ضد إيران. أما الهدف الثاني فهو إنشاء مواقع أمامية يمكن لإيران أن تتحرك منها بناء على أي أمر قد يصدر”.
وتابع: “من أجل الهجوم، يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يطلق طائراته لمسافة تصل إلى 1500 كيلومتر، في حين أن إيران تبعد عن إسرائيل مسافة بضع كيلومترات. بعد سقوط حماس في غزة، عملت إيران على ملء صفوف الخناق على إسرائيل، وهي مشغولة ببناء بنية تحتية في إسرائيل. كذلك، فإن الهجوم الذي وقع في تل أبيب، والذي شارك فيه مسلح يحمل عبوة ناسفة ضخمة تزن ثمانية كيلوغرامات، زاد من حدة التحدي”.
ويلفت التقرير إلى أنّ “العملية الحالية في الضفة تهدف إلى ضربة قوة حماس والجهاد الإسلامي بشكل كبير”، مشيراً إلى أنه “من المتوقع أن تستمر الحملة لعدّة أيام أخرى”.
(رصد لبنان24)