ما هي أسباب تزايد نفوذ المستوطنين في الأراضي الفلسطينية؟

29 أغسطس 2024
ما هي أسباب تزايد نفوذ المستوطنين في الأراضي الفلسطينية؟


ذكر موقع “الحرة” أن نفوذ المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة زاد منذ اندلاع الحرب في غزة، مع توسع الأنشطة الاستيطانية وتوغلهم في عملية صناعة القرار وشؤون المؤسسات الأمنية المختلفة.

وتقول مجلة إيكونوميست البريطانية إنها “أوقات الازدهار للمستوطنين الإسرائيليين الذين يكتسبون الأرض والنفوذ العسكري والسلطة السياسية” بعد أن “جرأتهم الحرب في غزة”، بينما تعتمد حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الائتلافية، على الأحزاب المدعومة من المستوطنين لتشكيل الأغلبية في البرلمان.

وتوضح أن القتال في غزة أدى إلى “تسريع النفوذ للمستوطنين وتسللهم في الجيش الإسرائيلي، ووفر ستارا لمزيد من الاستيلاء على الأراضي في الضفة الغربية”.

ونقلت المجلة عن عضو كبير في الحكومة قوله: “مع تشتيت انتباه الجميع، في العام الماضي، بسبب الاحتجاجات على الإصلاح القانوني والآن بسبب الحرب، قمنا بأشياء غير مسبوقة للمستوطنات”.

وقالت أوريت ستروك، الوزيرة المسؤولة عن المستوطنات وعضوة حزب الصهيونية الدينية اليميني المتشدد: “إنها مثل فترة المعجزة. أشعر وكأنني شخص كان ينتظر عند إشارات المرور ثم جاء الضوء الأخضر”.

وقال المحلل السياسي المقيم في إسرائيل، جلال بنا، لموقع الحرة إن المستوطنين وقبل بداية الحرب بكثير، أصبح لهم نفوذ كبير، لأن قيادات الدولة، وبينهم نواب في الكنيست ووزراء وحتى رئيس الحكومة الأسبق آريل شارون، طلبوا منهم “ضبط كل التلال” في الضفة الغربية  حتى لو يملكها فلسطينيون، أي الصعود إلى التلال والجبال وإقامة مستوطنات هناك. وهذا ما يحدث في منطقة جنوب الخليل ومنطقة نابلس ومنطقة شمال الضفة الغربية.

وقالت صحيفة واشنطن بوست، في تقرير سابق، إنه خلال أكثر من 19 شهرا في السلطة، وسّعت حكومة نتنياهو، بشكل كبير من بصمة إسرائيل في الضفة الغربية، ما أدى إلى تسريع حملة حركة المستوطنين في البلاد لإحباط إقامة دولة فلسطينية وبناء مزيد من المستوطنات.

وأشارت إيكونوميست إلى زيادة نفوذ المستوطنين في الجيش.

وقالت: “تغيرت شخصية الجيش الذي كان ذات يوم علمانيا في غالبيته، والآن، يقيم العديد من جنود الوحدات صلوات قبل الذهاب إلى المعركة، ويزين الجنود ملابسهم القتالية بشعارات تصور المعبد اليهودي القديم في القدس”.