حاملة ظلالا قاتمة للديمقراطيين كونها كانت أحد أسباب الإطاحة بالرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي، تلقي المناظرة المرتقبة مع الرئيس السابق دونالد ترامب، عبئا كبيرًا على المرشحة للرئاسة الأميركية كامالا هاريس.
وتقول صحيفة “واشنطن بوست”، إنه على كامالا هاريس الآن، أن تولي تركيزها الكامل للمناظرة التي ستُعقد بعد أقل من أسبوعين في فيلادلفيا، والتأكد من عدم إهدار الفرصة التي يمكن أن تكون سببا في فوزها في الانتخابات.
وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن المناظرة التي ستُعقد في العاشر من أيلول المقبل، والتي هدد ترامب بالانسحاب منها، ستكون الفرصة الأولى التي يحظى بها الناخبون لتقييم هاريس كمرشحة عندما لا تقرأ من نص مكتوب أو تحشد المؤيدين، إضافة إلى أنهم سيرون كيف تتفاعل مع التحديات الجوهرية من جانب مقدمي المناظرة والتنمر من جانب خصمها.
ونظراً للطريقة التي ظهرت بها هاريس كمرشحة، فمن المؤكد أنها ستكون واحدة من أهم المناظرات التلفزيونية في التاريخ.
وتضيف الصحيفة أنه بمجرد إدارة تجنب الأضرار في هذا المكان من شأنه أن يمكّن هاريس فقط من الحفاظ على الوضع الراهن ــ بداية معركة طويلة تنتهي بنهاية قريبة.
وتابعت: إذا كانت هاريس تريد إقصاء ترامب، فستحتاج إلى إثبات أن الدفء والتفاؤل اللذين سمعهما الناخبون في خطاب قبول ترشيحها لم يكن ببساطة عمل كتاب خطابات ومصممي ديكور جيدين.
وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن مستشاري هاريس ربما يخبروها بنفس الشيء الذي قيل لكلينتون والرئيس جو بايدن قبل مناظرتهما لترامب، أن المناظرة ستدور في الأغلب حوله وبشكل خاص حول مزاجه، مضيفة: ومن المرجح أن يخبروها أنه يمكن استفزازه إلى نوبات غضب طفولي، وإذا تمكنت من تسليط الضوء على عدم استقراره ودناءته، فستفوز.
ولهذا السبب تدفع حملة هاريس إلى فتح الميكروفونات، أملا في أن يفقد ترامب رباطة جأشه أثناء حديثها ويقول شيئًا غير متوازن بشكل خاص.
وتضيف الصحيفة: إهدار الوقت في استفزاز ترامب، لن يجلب سوى جولة أخرى من التصريحات الفاحشة والتوبيخ الذاتي، ويجب وضع الطاقة، بدلاً من ذلك، في تجسيد التغيير والقصة الأميركية الحديثة، كما فعلت ببراعة في المؤتمر. (العين الإخبارية)